الأهرام
أشرف العشرى
فاروق جويدة.. موهبة متفردة وملهم الثورات
لعل الكثيرين إن لم يكن الغالبية ليس فى مصر وحدها بل فى عالمنا العربى من المهتمين والعاملين فى الصحافة والإعلام والحقل الثقافى والأدبى يعتبرونه الأيقونة والمتميز دائما فى كتاباته وأشعار، حيث يعتبر الشاعر العربى الأشهر الآن الذى ذاع صيته وانتشرت قصائده بسرعة البرق وغبار الطلع فى الربيع حيث إنه حالة جمالية مصرية عربية شغلت الناس من لحظة ظهورها ومازال يدغدغ مشاعرهم وعواطفهم وأحاسيسهم الجمالية بكل ما هو جديد فى شعره العاطفى أو الوطنى، إنه فاروق جويدة الكاتب والشاعر صاحب الموهبة المتفردة وساحر الكلمات التى يصوغ بها أجمل وأبلغ العبارات يوميا فى زاويته بالصفحة الأخيرة فى هذه الصحيفة أو مقال الجمعة الذى يعتبر سيمفونية عزف وإثراء صحفيا وكتابة صحفية جمالية ربما يكون ومازال الوحيد فى قيادة هذا الجيل الصحفى فى مصر والمنطقة العربية الذى يختار قضاياه ومعاركه الصحفية والسياسية بفكر متقد حيوى وديناميكى الطرح ورشاقة العبارات وسلاسة الكلمات، حيث تحمل كتاباته كل يوم جديداً يفجر خلالها قضايا ومعارك يومية تتماهى مع قناعات رجل الشارع المصرى الذى يوفر له كل الاستحسان والتقدير والثناء على كتاباته واختياراته قبل صانع القرار وبات أقرب الكتاب المتميزين والاستثنائيين الذى يسيطر على عقول وقلوب المواطنين قبل رجال النخبة ومثقفى مصر والعالم العربي.

إنه فاروق جويدة كاتب الأهرام المتفرد وشاعر الوطن المتميز صاحب الشخصية التى تتميز بالتفوق والتفرد وقوة الارادة والتصميم على النجاح رغم صعوبة المناخات واستحالة الأجواء والمتاريس التى وضعت فى طريقه وحالت بينه وبين تولى مناصب التحرير والإدارة الكبرى فى قلعته الصحفية أو مواقع الوزارة سنوات طويلة من مراحل الشباب، لكنه كان دوما الزاهد فى المناصب حتى الأمس القريب مفضلا التمسك بروح الكاتب عميق التفكير ووضوح الرؤية وشاعر الجماليات مرهف الأحاسيس لكل الفئات والأعمار وإن صار الملهم لرومانسيات الشباب المصرى والعربى فى أشعاره المميزة فى عينيك عنواني، ويبقى الحب وشيء سيبقى بيننا، وللأشواق عودة وغيرها.

تلك الأشعار التى تخاطفها وتغنى بها ورددها المصريون والعرب فى شوارع القاهرة والإسكندرية ودمشق وبيروت والجزائر والدار البيضاء والخرطوم والمنامة وصنعاء وتونس وغيرها. كان ومازال الكاتب والشاعر فاروق جويدة صاحب المواقف والكتابات الأثيرة الذى لم تتغير مواقفة وقناعاته ولم يتلون مزاجه الصحفى والسياسى، كان دوما الكاتب الوطنى الذى كان ومازال يراهن على قدرة هذا الوطن وهذا الشعب على تغيير الطغاة والفاسدين عبر تاريخه الطويل، حيث خاض معارك صحفية وسياسية كانت بحق استثنائية أيام حكم مبارك كشف الكثير من مظالم الفساد وتصدى ببسالة المقاتل لمعارك زواج المال والسلطة والتوريث، وعلق الجرس لهموم المصريين سنوات طويلة من سوء المنحدر الذى ستصل وتقدم عليه البلاد فى سوء القيادة وتخبط وتراجع القرار وتكاثر وتكالب رموز الفساد وقتها، وفجر قضايا بيع الوطن عبر الخصخصة وتمليك أباطرة النظام مصانعه وقلاعه الصناعية وتمليك الأراضى وقصور الساحل الشمالى

وصفقات الألبان الملوثة والمشعة وحارب وكشف النقاب عن المسكوت عنه من قضايا السمسرة والصفقات المشبوهة التى صكانت تغطى سماء الوطن قبل ثورة 25 يناير كان مبشرا وهاديا لروح ثورة التغيير فى مصر عبر عديد الكتابات والأشعار التى خاطبت وجدان المصريين وأشعلت وأيقظت فيهم جذوة الحماس والتغيير وداعبت أحلامهم بالعيش والحرية والحياة الديمقراطية.

وحتى مع عام حكم الإخوان تلك الجماعات الإرهابية كان لهم بالمرصاد لم يساوم ولم يراوغ وقف بوجه صلفهم وبطشهم تحدى بكتاباته ومقالاته جبروتهم وبشير المصريين بأن دولة الظلم والبطش والاستبداد الدينى عمرها ساعة وراهن على عظمة جيشه وقواته المسلحة وتفرد وطنية قيادته وعبقرية آدائهم حيث كان أول المنادين والمساهمين بقوة اندفاعات المصريين فى شوارع وميادين وساحات القاهرة وسائر المحافظات لطرد وخلع حكم الإخوان الفاشيين لم يبال بالتهديدات والوعيد الإخوانى كانت قناعاته ورهاناته على شعبه وجيشه، وقد كسب الرهان بامتياز.

إنه فاروق جويدة الذى مازال يبكى المصريين بكلماته وعباراته اليومية أو عبر إطلالته من الندوات التثقيفية للقوات المسلحة بحضور الرئيس وكبار قادة الجيش ينقل إليهم نبض الشارع ويقدم لهم العرفان والتقدير من جموع المصريين على عظيم عملهم فى حماية وصيانة أمن واستقرار وتأمين الحدود بمظلات دفاعية من البطولات والملاحم، ويبث فى جموع المصريين روح الأمل والعطاء وهزيمة ودحر الإرهاب إلى غير رجعة بفعل بطولات أبطال الجيش والشرطة فى سيناء الآن لإتمام وإنجاح العملية العسكرية الشاملة لكتابة المشهد الأخير من الفصل الأخير لدراما الإرهاب فى سيناء.

كان ومازال فاروق جويدة يمتلك مشرط الجراح العالمى الفريد الذى يسطر يوميا عبر كتاباته أوجه العلة والمرض للمشكلات والخلل الذى يضرب أطناب المجتمع ويقدم أفضل الحلول الناجحة فى روشتة طبيب ماهر يملك التشخيص والتحليل الكفء المتميز ويقدم الدواء الناجع فى أعمدته اليومية بالأهرام، حيث قضيته الأولى والأخيرة وهمه الأول والأوحد وطنه مصر وكيف يمكن النهوض به وجعله فى مصاف الدول الكبرى فى الاقليم إيمانا منه بأن وطنه مصر بلد عظيم متفرد ولاد وأننا أثرياء جدا، حيث شعب مبدع يعوم على بحيرة من الثروات ومن أوليات الدول التى تمتلك أمهر وأبدع أدوات القوة الناعمة فى العالم ناهيك عن أنه مهموم بعروبته وقضاياها ولغتها الأم العربية ودستور عقيدتها وهو القرآن ويرى أن العروبة ثقافة وتاريخ وهوية وثوابت وجذور وانتماء مهم، حيث العروبة هى قدرنا الذى لافكاك منه، إنه فاروق جويدة سبيكة متميزة من الأداء الصحفى والكتابات الفريدة والحس الوطنى العاشق الملهم لوطنه مصر والمدافع الصلد عن تاريخ أجداده وحضارات بلدان وطنه العربى الأكبر العاشق لكل مفردات العربية والأثير لشموخ وعظمة قادتها ومبدعيها وشعرائها ورجالها الأفذاذ الصارخ فى كل عربى بالاستفاقة للحفاظ على الأرض والحدود والعرض وخرائط الأوطان العربية قبل الضياع.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف