هانى عمارة
المشهد الآن ليس دفاعا عن تذاكر المترو
الطبيعة البشرية بصفة عامة تكره الغلاء والأعباء المالية التى تزيد من تكاليف الحياة، فما بالك لو كانت الزيادة فى الاسعار تضرب فئات محدودة الدخل والطبقات المتوسطة؟. الاجابة قطعا انها ستكون مؤلمة وغير مرحب بها بل وتثير الغضب على من يتخذ هذه القرارات، اقول ذلك بمناسبة النظام الجديد الذى تم تطبيقه فى اسعار تذاكر المترو وما صاحب ذلك من زيادة يرى الكثيرون خاصة مستخدمى المترو أنها كبيرة ومفاجئة وجاءت خارج التوقعات. حسنا دعونا نسأل السؤال المؤلم الذى ربما لا يعجب الكثيرين أيضا ما هو البديل إذن لو استمرت قيمة التذاكر كما هى أو تم تحريكها بنسبة بسيطة ومحدودة كما يريد البعض؟ الاجابة بمنتهى الصراحة ان النتائج ستكون كارثية خاصة على الخط الاول «المرج ـ حلوان» فهذا الخط مهدد بالخروج من الخدمة فى اى وقت بسبب تأخر خطة الصيانة والتحديث لعدم توفير المخصصات المالية، والجميع يعلم أن هناك استحالة فى توفير المبالغ اللازمة من خزينة الدولة خاصة فى ظل الصعوبات الاقتصادية التى تعيشها البلاد. وعلينا ان نسأل سؤالا آخر .. هل يترك المجتمع هذا الخط ينهار وبالتالى يتضرر الملايين من مستخدمى المترو؟ ام يكون هناك مشاركة من الجميع حتى لو كانت قاسية ليتم انقاذه؟.
أقول ذلك ليس دفاعا عن الدكتور هشام عرفات وزير النقل، ولكن ايمانا بأنه لا بديل امام الجميع سوى هذا الحل رغم قسوته التى أعلمها جيدا.
فاصل قصير: قرار فتح معبر رفح بين مصر وفلسطين طوال شهر رمضان جاء برهانا للجميع بان السلطات المصرية تقف الى جانب الشعب الفلسطينى بالافعال لا بالشعارات.