الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
الصيام في المونديال
بمناسبة قيام بعض المباريات خلال المونديال في أيام الشهر الفضيل.. فهل من حق اللاعبين الإفطار وعدم الصوم؟!!
ثار هذا السؤال منذ سنوات مضت.. تصادف أن الشهر الفضيل جاء وسط مباريات الدوري العام وثار السؤال وكنت رئيسا للجنة الإعلام والعلاقات العامة وأصدرنا مجلة "الكرة المصرية" مثل معظم الاتحادات الأوروبية الكروية.. وسألنا كل الجهات المختصة بالإفتاء.. مفتي الديار المصرية ودار الإفتاء التابعة للأزهر الشريف وغيرهما من العلماء.. وكتب المرحوم حمدي النحاس مدير تحرير المجلة موضوعا مطولا في مجلة "الكرة المصرية" وقد حاولت العثور علي الأعداد القديمة للمجلة وفشلت!!! رغم أننا كنا حريصين علي أن نضع بعد إعداد كل مجلة عددا من المجلات في أرشيف اتحاد الكرة.. المهم سأذكر ما أتذكره الآن.
***
بداية كان الكلام محصورا في أيام المباريات نفسها.. أما أيام ما قبل المباريات وما بعدها لا عذر لعدم الصوم.. لا تقول لي إن التمرين أحيانا يكون أعنف وأطول من المباراة.. هذا ليس عذرا مقبولا لأن المدرب يستطيع أن يجري التمرين بعد الإفطار ويمكن أن يختصر بعض التمرينات الشاقة.. خلال هذا الشهر فقط.
إذن.. يجب أن ينحصر الكلام علي يوم المباراة لأنها مواعيد محددة وتسعون دقيقة قابلة للزيادة لا النقصان من الأشغال الشاقة.. إذن إما الصوم إذا تحمل الفتي ذلك أو إطعام الصائم عن يوم الإفطار وليس مهما أن يكون هذا الصائم فقيرا أو غنيا المهم إفطار صائم بدلا من اللاعب عن كل يوم لا يصوم فيه اللاعب.
ثم ظهر من يقول إن هناك رخصة لمن يؤدي عملا شاقا من الصعب الصيام معه وضربوا مثلا بالذين يعملون في المناجم مثلا.. أو يصعدون فوق الجبل ويقطعون الحجارة في عز الظهر مثلا.
وجاء الرد بأنه إذا كان هذا هو عمل الصائم أو ما يشابهه.. عمله الذي يتقاضي منه مرتبه فلا مانع ولكن الكرة هواية واللاعب لا يتقاضي مرتبا علي لعبه.. كان هذا قبل إعلان الاحتراف بعد مونديال إيطاليا 1990.. ثم أصبح اللاعب محترفا فيجوز له الإفطار مع إطعام صائم.
***
كان هذا تقريبا ما وصلنا إليه زمان في مجلة "الكرة المصرية".. ولا أدري ما هو قرار الإفتاء الآن.. ثم في المونديال القادم معنا المملكة السعودية مهبط الوحي.. ما رأي علمائها خاصة ونحن في مجموعة واحدة؟؟!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف