المصريون
رضا محمد طه
تقدير وتكريم أم تكدير؟
الصورة التي نشرها اليوم موقع جريدة الشروق وأخري في جريدة الأهرام للسيد المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والتي يبدو فيها سيادته في حالة من التعب والإعياء تؤكد التعب والمجهود الكبير الذي يلاقيه أثناء الرد علي الصحفيين أو حتي من خلال حديثه من خلال المؤتمرات الكثيرة التي تعقد بمجلس الوزراء لشرح سياسات الحكومة.
نعرف أن السيد المهندس شريف إسماعيل ترأس الحكومة في فترة عصيبة تمر بها البلاد بها ما بها من مشاكل وتحديات للبلد تراكمت عبر عقود، وكل الشكر لسيادته علي ما قدمه من إنجازات، وحتي للإخفاقات التي كان يريد تحقيقها وحالت الظروف دون تحقيقها، لكن الصورة التي يظهر عليها ونري سيادته فيها تدعونا للإشفاق عليه وللتساؤل هل هذا تكريم وتقديرلسيادته أم تكدير؟.
كل الناس معرضون لإبتلاء المرض، وهذا قدر من الله قد يكون فيه الخير للإنسان أو لحكمة هو يعلمها سبحانه وتعالي، لكن قد يرانا الغرب في تلك الحالة بأننا نعاقب الرجل أو أن الكفاءات مثل المهندس شريف في بلدنا نادرة أو منعدمة وهو ما لم تعدمه ولن تعدمه مصر في تاريخها العريق، حتي نرهق سيادته بكل تلك الأعباء والمشاكل والتحديات التي تواجه بلدنا.
في مجتمعاتنا العربية يسري مفهوم توارثته الأجيال أن الإستمرار في المنصب مهما كانت صحة صاحب هذا المنصب رئيس أو وزير أو أمير يعتبر تكريم له، وان تنحيته بصورة تحفظ له كرامته وهيبته معناه أنه قد قصر في واجبه أو لم يكمل الرسالة أو المهمة التي قد كلف من أجلها، وهذا كلام يجافي الصواب، وأكبر مثال علي ذلك هو وإستمرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة في الحكم رغم إعتلال صحته وهو ما يعلمه ويعرفه الجميع، لكن أي حكمة في وجود سيادته في الحكم وقد قاد بلده أيضاً في فترة عصيبة ونجح في الخروج بها من آفة الإرهاب التي أصابت بلده في حقبة التسعينيات، لكن حكمة إستمراره في الحكم أكيد يعلمها أشقائنا في الجزائر!!!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف