الجمهورية
محمد نور الدين
أمنيات .. في الأيام المعدودات
مع حلول أيام فضيلة. وليالي مضيئة.. تكثر فيها النفحات. وتتعاظم خلالها البركات.. لابد وأن يهفو القلب. وترتفع الأكف. وتلهج الألسنة مرددة كلمات القنوت والخضوع.. آملة من الحليم الودود الاستجابة والإنعام.
وسط الأجواء الروحانية.. تتواري المآرب الذاتية للصائم.. وتتقدم الآمال العامة في الأيام المعدودات.. تلتف حولها النفوس الطيبة. والقلوب العامرة. والعقول النيرة.. تعمل وتجد لكي تتجسد تلك الآمال وتخرج إلي حيز الواقع.
تأمل النفس الطيبة.. أن تستيقظ ضمائر التجار. ويكف كل منهم عن التلاعب بأقوات الغلابة.. وأن يمتنع سائق الميكروباص عن الطمع والجشع. ويلتزم بالتعريفة المقررة.. وأن يختفي البلطجية من ساحات ومواقف السيارات.. ويعود الانضباط والانسياب إلي الشوارع والميادين.
يتمني القلب العامر.. أن يراعي "المراقب" ضميره. ويُسهم في القضاء علي حالات الغش وتسريب الامتحانات.. وأن يصون الموظف ذمته.. ويجسد العامل في مصنعه. ويرعي الفلاح حقله.. وألا يتسلل الكسل والخمول إلي كتائب البناء والإصلاح.. لكي تسير عملية الإنتاج بخطوات مسرعة إلي الأمام.
يتطلع العقل النير.. أن يشهد الشهر الكريم سلسلة أفواه الإعلاميين المنافقين.. والنشطاء المأجورين.. ووضع الأغلال في أيادي المتربصين والمشككين ودعاة الفوضي والفتنة.. وإلحاق العقاب الرادع بالطابور الخامس.. الذي يستهدف تمزيق أوصال الوطن بإثارة الشائعات.. ونشر الأكاذيب.
تهفو الروح السمحة.. أن تستمر مظلات الأمان. تظلل كافة ربوع الوطن.. وأن ترتفع يد البناء والتطوير.. تُعمر وتُعلي.. وتواصل اليد الحديدية ضرباتها فوق رءوس الفاسدين.. وأن يحفظ اللَّه يد القوة والحماية. وينصرها علي فلول البغي والضلال.. وأن يظل الشعب علي عهده مصطفاً علي قلب رجل واحد.. يواجه قوي الشر بعزيمة صلبة.. وإرادة لا تلين.
إنها آمال.. قريبة المنال.. إن تصالحت النفس وتقاربت إلي الله.. وانتهجت تعاليم الإسلام وقيمه.. وسارت علي الصراط المستقيم.. وراعت حق الواحد الأحد.. وأوفت بحق الوطن.. والتزمت بحق الغير.. ومن ثم تنال حقها من الثواب والرضا والعقول.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف