تتوالي مؤتمرات الشباب ويتسع المجال للحوار وتزداد النقاشات وتتنوع الوجوه ويزداد التأثير لتصبح هذه الحالة الحوارية طبيعية ومألوفة لدينا جميعاً تتم بدون معاناة ولا تكلف بل يزداد الاصغاء لبعضنا البعض والتفهم للظروف ووجهات النظر المختلفة..
جلسات حوارية بحضور ومشاركة ومتابعة المجتمع بأكمله تقدم شكلاً راقياً للديمقراطية القائمة علي حرية الرأي والتعبير عمادها المساواة كمنهج وآلية بعيداً عن قواعد البروتوكول الجامدة ودرجات الترتيب والتصنيف الحادة.
الكل يشارك.. بدعوة كريمة من رئيس الجمهورية.. وهو ايضا من ينادي الأحزاب بلعب دور أكثر فاعلية لترسيخ دعائم هذه المشاركة.. أسمع صدي هذه الدعوة الرئاسية اليوم يتردد داخل كل حزب وبين الأحزاب المُتفقة ايديولوجيا وداخل اروقة مجلس النواب وبين صفوف شيوخ العمل الحزبي وشبابه.. بل يتردد صدي الدعوة في عقول أمثالي ممن لم يفكروا يوماً في الانضمام لحزب سياسي!..پ
أليس من مصلحة مصر أن تتجمع هذه الأحزاب ضعيفة الشعبية في كيانات كبري لها تأثير أقوي يثري انضمامك وانضمامي لها حياتنا الحزبية والسياسية لتتنوع الأفكار ووجهات النظر في حلول مشاكلنا وتسود حالة من العصف الذهني المنتظم بشكل قانوني والقائم علي المؤسسية وتوزيع الأدوار والاختصاصات تحت مظلة حب الوطن والدفاع عنه والوطنية الصادقة التي لا تعرف صراع المصالح الضيقة أو التناحر علي فتات زائل.
أصبح إصلاح الحياة الحزبية علي رأس اجندة النقاشات المجتمعية فالحزب مدرسة التنشئة السياسية والتدريب علي ممارسة السياسات العامة وتطبيقاتها العملية والعلمية بشكل قانوني.. انها فرصة حقيقية وكبري أمامنا جميعاً ليعيد كلى منا التفكير والتأمل في حجم مشاركته في العمل العام وأسلوب وطريقة مساهمته في نهضة وتنمية مصر لخلق وطن أكثر ديمقراطية وحرية نستحقه جميعاً.. انها ما نصبوا اليه من حياة أفضل طالما امتلكنا القدرة علي حل العديد من مشاكلنا القائمة فلماذا لا ننظم صفوفنا؟