محمد الدمرداش
أنت تسأل.. والإجابة عند الخطيب
لا نعاني دائما في تحديد وتقديمپكبش الفداء الجاهز لتحمل مسئولية أي نوع من الأخطاء أو الكوارث وخاصة في الرياضة المصرية . تارة نرمي العطا علي مدرب واُخري علي رئيس ناد وثالثة علي لاعب أو أكثر ورابعة علي جمهور وخامسة علي اتحاد أو مسئول بعينه داخل المنظومة ولا نكلف أنفسنا مشقة البحث في الأسباب الحقيقية والفاعل الأصلي للجريمة إن صح التعبير.
في ملف الأهلي لم يتردد الكثيرون في وضع حسام البدري في قفص الاتهام فور فشل الفريق في الفوز بكأس مصر ثم التعثر في دوري أبطال افريقيا وكأن من قاد الأحمر للفوز بالدوري وتحقيق العديد من الأرقام القياسية شخص اخر لا يمت للبدري بصلة.
ما حدث أمر طبيعي وقد يكون متوقعا خاصة اذا جاء النقد او الهجوم من رجل الشارع العادي الذي لا يري سوي سعيه وراء رؤية فريقه علي منصات التتويج ويري في عدم تحقق هدفه الفشل والإخفاق وما الي ذلك من المرادفات.پ
العيب هنا علي من اعتقدنا قدرتهم علي تحمل المسئولية والتحلي بالشجاعة الكافية لمواجهة الرأي العام والاعتراف بحجم الأخطاء والتجاوزات الإدارية المرتكبة بحق فريق كان يبحث بجد عن العودة للزعامة الافريقية وكاد يقترب من خانة المواسم الاستثنائية في كل شيء.
وهنا أقصد بالطبع مجلس إدارة الأهلي بقيادة أسطورة الكرة محمود الخطيب كما يحب أن يناديه الجميع وهنا عليه وحده الرد علي مجموعة من الاسئلة . باعتباره علامة كروية فريدة من نوعها افترضنا فيه القدرة الفائقة علي التخطيط العلمي السليم والرؤية الفاحصة وإصابة الهدف وقراءة ما نغفله في كل قول وفعل يتعلق بالساحرة المستديرة.
من يتحمل مسئولية الرحيل العشوائي وغير المدروس لمجموعة كبيرة من النجوم بشكل أضر بالفريق ومن يتحمل تبعات السقوط المدوي في عمليات التعاقد والحفاظ علي الهيكل الاساسي للفريق ومن يتحمل مسئولية الفواتير الضخمة داخل قطاع الكرة . والحصار غير المبرر أو المقبول من قبل أنصار بيبو للجهاز الفني المستقيل منذ انتهاء الانتخابات وسعي الكثيرين للوثوب علي مناصب ومقاعد بعينها في أي وقت؟
اذا أردت البحث عن الفاعل الحقيقي عليك انتظار الرد من بيبو الكرة المصرية وإذا لم يسعفك الأسطورة بالرد تحمل انت مشقة الإجابة.