د. ابراهيم البهى
كيف نستفيد من المصريين العائدين من الخارج؟
فى العام الماضى كان يعمل فى الخارج عشرة ملايين مصرى من أبناء الجالية المصرية، وكانت تحظى دول الخليج وحدها بأكثر من نصف هذا الرقم كما تشير الأرقام من واقع البيانات الرسمية بإدارة المصريين بالخارج بوزارة الخارجية، تشير الأرقام أيضاً إلى ان مصر استقبلت خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام أعداد كبيرة من أبناء الجالية المصرية الذين كانوا يعملون بمختلف دول العالم وخاصة دول الخليج، فهل استعدت مصر لاستقبال هؤلاء الذين كانوا يعملون بالخارج؟ هؤلاء اضطروا للعودة بسبب ظروف البلاد التى كانوا يعملون بها وخاصة دول الخليج.
هذه الطيور المهاجرة التى كانت تعمل بالخليج ومختلف دول العالم من أفضل النماذج المصرية التى ساهمت فى نجاح الجهات التى كانوا يعملون بها. كان من الواجب على الحكومة أن تضع خطة مسبقة للاستفادة من هذه الخبرات القادمة إلى مصر بعد سنوات طويلة من العمل والنجاح فى الخارج حتى يشعر كل منهم أنه عاد إلى بلده وهى فى حاجة إليه. فالكثير منهم يشعر بالإحباط، لأنه لم يجد الجو المناسب للاستفادة من الخبرات التى اكتسبها طوال فترة عمله بالخارج, وكان من الضرورى إنشاء هيئة عليا للمصريين العائدين من الخارج للاستفادة من خبراتهم كل فى مجاله حتى يشعروا بأنهم جزء أصيل من المجتمع بدلا من أن يشعروا أنهم يعيشون فى بلدهم وكأنهم عبء عليه، مازالت الفرصة قائمة للاستفادة من هؤلاء الذين عادوا إلى مصر.