الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم الترفيه فى قنوات التحريض!
ليس هناك خطأ يمكن أن يرتكبه المرء فى حق نفسه يعادل ارتضاءه بأن يعطى عقله إجازة وأن يسلم بصحة كل ما يسمعه أو يشاهده أو يقرأه فى عصر السماوات المفتوحة التى جعلت من الشاشات مسرحا مفتوحا للمهرجين والدجالين.

إن أعظم ما فى الإنسان كمخلوق بشرى أنه يملك عقلا يفكر به وتلك ميزة اختص بها الله الإنسان عن سائر مخلوقاته الأخرى ومن ثم فإن معنى وجود العقل أن هناك مساحة واسعة للتفكير الذى لايقع أسيرا لكل ما يقال له فى الحاضر أو ما يتم ترديده كتاريخ قديم على شكل روايات وحواديت مرسلة!

ولأن العقل هو نعمة الله التى اختص بها الإنسان فإن من الظلم لأنفسنا أن يجرى إهمال هذه النعمة بالكسل والإهمال عن طريق تسليم آذاننا وأبصارنا لما يقول به الدجالون دون فحص ودون تمحيص من خلال قنوات الفتنة والتحريض التى تبث سمومها ضد مصر ليل نهار عبر منصات الدوحة واسطنبول تتجسد بشكل مفضوح صورة العديد من الطواويس المنفوخة بماء الجهل والغرور الذين يسعون لاختراق عقول البسطاء بالأكاذيب والوشايات والتلفيق بكل ما فى قاموس المزاعم والادعاءات من أباطيل فينسبون لقادة مصر أقوالا لم يتفوهوا بها وينسبون لهم أفعالا لم يأتوا بها لكى تختلط الأوراق فيصبح الإنجاز فشلا والخير شرا والحق باطلا.

ولأن هذه الطواويس المنفوخة تعكس من داخلها نفوسا مهتزة فإنها تصر على المكابرة ولا تقبل بالاعتذار أو التراجع بعد انكشاف أكاذيبها وتلك سمة كل جاهل ومغرور يركب العناد رأسه ويعمى الغرور عينه عن رؤية الحقيقة.

ولهذا أقول لكل من يسألنى الرأى حول هذه القنوات إياك أن تعطى عقلك إجازة وأنت تشاهد وتسمع ما يعرضه هؤلاء المهاويس الذين يرى فيهم خبراء الإعلام أنهم بمنزلة فقرة ترفيهية لا أكثر ولا أقل من نوع النكات «البايخة»!

خير الكلام:

<< إذا أردت تعرية الدجال عليك بإهماله!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف