قبل أيام اشتكى د.على عبدالعال رئيس مجلس النواب من عدم حضور بعض النواب جلسات البرلمان منذ ثلاث سنوات سوى 4 مرات، وهدد خلال تصريحاته بإعلان أسماء هؤلاء النواب، وأكد فى إحدى الجلسات العامة أن الناخب من حقه معرفة ماذا يفعل نائبه فى البرلمان؟.
فى ظنى أن هذا التصريح أو التهديد على قدر كبير من الخطورة،لأن عدم حضور بعض النواب جلسات البرلمان على مدار 3 سنوات، يعد جريمة تستوجب العقاب المغلظ، وفى تقديرى أن هذه الجريمة يتحمل وزرها د.على عبدالعال شخصيا لأنه تستر عليهم لمدة ثلاث سنوات، ولم يقم بأى إجراء سوى التهديد بإعلان أسمائهم.
كان على د.عبدالعال أن يحيلهم إلى التحقيق وإصدار قرار بالفصل، وتغريمهم مبالغ مالية، وإحالتهم إلى النائب العام لأنهم تهربوا وتهاونوا وقصروا فى خدمة المواطن، كما أنه استولى على مقعد لمواطن كان من الممكن أن يخدم أهل دائرته، لكنه استولى على المقعد وعطله وحبسه على شخصه.
د.عبدالعال مطالب بأن يوضح للرأى العام: هل هذه الشخصيات صرف له بدل جلسات؟، هل حصلت على أية امتيازات مالية أو أدبية من البرلمان؟، هل صرفت مكافآت شهرية؟، وهل تصرف مرتباتها من جهات عملها؟، ما هى حجم المبالغ التى صرفوها من أموال الدولة بدون وجه حق؟.
د.عبدالعال مطالب كذلك بإحالتهم إلى التحقيق واستصدار قرار بفصلهم من البرلمان، واستصدار قرار بإسقاط حقهم فى المشاركة السياسية، سواء بالتصويت أو بالترشح فى أى انتخابات قادمة، هذه الشخصيات يجب معاقبتهم والتنكيل بهم، حتى لو كان بعضهم أو جميعهم أصيب بمرض حال بينه والحضور، فقد كان المفترض إحالتهم إلى لجنة طبية، وقبول استقالتهم لعجزهم أو لمرضهم، وترك مقاعدهم لآخرين بإمكانهم خدمة الوطن.
كما أن د.عبدالعال مطالب بالاعتذار عن تستره على هذه الشخصيات طوال هذه السنوات، ومطالب بتوضيح أسباب عدم فصلهم فى الشهور الأولى لتغيبهم، وعدم تطبيق اللائحة عليهم.
ومطالب كذلك بكشف أسماء الأعضاء الذين لا يحضرون الجلسات ولا اللجان ويجلسون فى البهو الفرعونى، وينتفعون بالمكافآت والامتيازات المادية والأدبية.
وعلى د. عبدالعال كذلك أن يعلن للرأى العام عدد الأعضاء الخرس والبكم الذين لا وجود لهم فى البرلمان، يحضرون الجلسات واللجان كأرقام أو أعداد لشغل المقاعد فقط، دون المشاركة.
جميع هؤلاء الأعضاء يجب فصلهم واسترداد أموال الدولة التى صرفوها، ويجب أيضا معاقبتهم وتجريسهم فى وسائل الإعلام، وإسقاط حقهم فى المشاركة السياسية، البرلمان ليس عزبة لكى يتكسب منها البعض أدبيا وماليا على حساب الوطن.