محمد سيد ابراهيم
عملاء.. يحتاجون العلاج النفسي!!
اتساع رقعة التحرر الفكري والانفراجة في الرأي التي أعقبت أحداث يناير 2011 ساهمت في إفراز تيارات عديدة شرد بعضها عن الركب وحاول بعضها أعاقته بل وحاول آخرون رده للوراء. وذلك ليس لاختلاف الرؤي بحيدة بل ولابتعاد الكثير منها عن المنطق أو المعقول سواء من الخاصة أو الدهماء و حتي ممن انتموا لحزب الصمت القديم.
وهذا التباين استغلته أياد تعارض بهدف الاعتراض وترفض لمجرد الرفض. واستغله آخرون من سماسرة السياسة وأيادي الإرهاب في الكثير من المواقع والمجالات. بينما استعان بعضها الآخر بتفسيرات جامدة للعقائد وزكتها نيران إعلامية خارجية وصديقة لتشويه الإنجازات تارة وتهييج المشاعر وإثارة الجماهير تارة أخري وفي وقت حالك من الضغوط الخارجية والاقتصادية رغم رحابة صدر الأجهزة والقيادة في مواجهتها.
ولأن علماء النفس هم الباع الأكبر ليس بتأثير الكبت المسبق أو التاريخ المرضي النفسي القديم علي تلك السلوكيات فقد يكون من الأفضل عند التعثر بأحدهم من فاقدي القدرة علي التحليل والتعليل أو حتي النظر والتركيز هو التدخل فقط في ثنايا أحاديثهم بأدوات استفهامية مثل كيف.. لماذا.. هكذا. تماماً كما يفعل الطبيب مع المريض النفسي علي "الشيزلونج" وعندها سيصلون بأنفسهم إما إلي التوقف اللاإرادي أو اصطدام حديثهم بالحائط الوهمي الذي صنعوه.. وهو ما يكفي كنتيجة لمواجهة ذرائع الجحود التي يتعايشون بها.. و كشف حججهم. أو بمعني آخر.. حجة البليد!