الوفد
حنان غانم
جريمة فى المطرية!!
ينخلع قلبك وأنت تتابع قضية مقتل «عبدالهادى» على يد أربعة من البلطجية والمدمنين فى حى المطرية انتقاماً منه لأنه لم يوافقهم على التنازل عن القضية التى رفعها ضد أحد أقاربهم الذى قام فى شهر رمضان العام الماضى بخطف واغتصاب ابنه الصغير «حمزة» ابن الثلاثة أعوام ثم ألقى به من سطح أحد العقارات بعد أن قام بفعلته الشنعاء ومن ارتفاع يصل إلى ستة أدوار بلا أى رحمة أو شفقة.

فى اليوم الخامس من رمضان الحالى دبر البلطجية الأربعة جريمتهم الشنعاء وتجمعوا أمام منزل والد حمزة «عبدالهادى» وطالبوه بالنزول والتفاهم معهم وإلا صعدوا إليه وبهدلوه هو وزوجته وأبناءه الخمسة وشقيقه القعيد.. اضطر «عبدالهادى» إلى النزول فى محاولة لإبعادهم واتقاء شرهم ولكنهم عاجلوه بالسنج والمطاوى فشرحوا جسده ووجهه وطعنه أحدهم بالمطواة طعنة قاتلة فى قلبه أردته قتيلاً وشهيداً وشاهداً على الغدر والخسة والندالة!

وحتى الجيران وبعض عائلته الذين حاولوا التدخل نالهم بعض الإصابات وأغلبها كان من نصيب زوجته التى صرخت صرخة «الموجوع» فى الزوج والولد وكلاهما راح ضحية بعض المدمنين الذين لا يحركهم إلا البحث عن البانجو والحشيش والترامادول مهما كان الثمن حتى لو داسوا على رقبة أى إنسان!

والغريب أن الجريمة الأولى كانت فى رمضان الماضى والثانية فى رمضان الحالى أى أن هؤلاء المجرمين لا يردعهم أى شىء حتى ولو كانت هذه الأيام المباركة المفترجة التى تسلسل فيها الشياطين.. لم يرحموا طفلاً صغيراً اغتصبوه وكسروا عظامه حين ألقوه من الدور السادس ولم يعحبهم إصرار والده على أن يحصل على حق ابنه بالقانون فذهب من جلسة إلى أخرى على مدار عام كامل رافضاً كل محاولات التنازل أو الصلح حتى يخرج المتهم بالاغتصاب من الحبس وقبل أن يحكم على الجانى قتلوا «عبدالهادى» وكأنهم يقولون إنهم فوق أى قانون، وأن على أى أب يتعرض ابنه لمثل ما تعرض له حمزة أن يصمت ويرضخ ويخاف من العقاب الذى ينتظره!!

الآن.. لابد أن يتحرك كل من له علاقة بمثل هذه الجريمة، أولاً لابد أن يتم القبض على الأربعة المجرمين بأسرع وقت خاصة أنهم قتلوا «عبدالهادى» وتركوا منازلهم وهربوا.. ثانياً أن يقدموا إلى محاكمة عاجلة ويتم الحكم عليهم ويتم تنفيذ الحكم فى أسرع وقت أيضاً حتى يكونوا عبرة لمن يقوم بمثل هذه الجريمة المزدوجة ويتأكد الجميع أن القانون أقوى من أى مجرم، وأن من يلجأ إليه يحصل على حقه ولا تكون نهايته مثل نهاية «عبدالهادى» شهيد الغدر.

‏ (!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف