محمد أمين المصرى
كلمات .. الصهيونيون يقتلون الرضيعة ليلى
قبل تشييع الفلسطينيين الرضيعة «زليليس» أصغر شهيدة غزاوية فى أحداث يوم النكبة، ضمت جدة ليلى حفيدتها ــ 8 أشهر- ورفضت أن تبعدها عن صدرها وسط بكاء ونحيب أم ليلى ووالدها والأسرة والجيران والمعارف. وقالت الجدة بصوت متهدج وضعيف من كثرة البكاء «ياعيون ستك ياحبيبة ستك.. ما راح أشوفك تانى.. خليكى بحضنى ياعيون ستك». ماتت ليلى بسبب استنشاق غاز القنابل أثناء القصف المدفعى والصاروخى لجيش الاحتلال الصهيوينى، حتى إن النازيين الجدد يستحيون فعل ما يقوم به الجيش الإسرائيلى الذى يقتل الفلسطينيين بصورة عشوائية ثم يدعى أنه يدافع عن نفسه.
عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيب نحو 1800 شخص فى ذكرى يوم نكبة اغتصاب بلادهم على يد أحفاد عصابات (الهاجاناة وشتيرن والأرجون)، ثم ترفض الولايات المتحدة قرارا دوليا لشجب العنف الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى مجزرة بشعة لا يأتى بها سوى جيش من البربر. والأدهى أن رئيس وزراء الكيان الصهيونى رفض قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإرسال فريق دولى متخصص فى جرائم الحرب الى غزة، ووصف المجلس بأنه «منافق ومنحاز ويقدم الغطاء للإرهاب».
طبيعى ألا يقبل الصهيونيون القرارات الدولية التى تدين عنفهم وصلفهم وقتلهم الفلسطينيين، وهذا هو موقف إسرائيل حيال أى انتقاد يوجه إليها، حيث تريد أن تمارس حياة الغابة دون تدخل دولى، ثم تدعى على لسان أكثر من مسئول صهيونى أن بلاده «واحة للديمقراطية فى منطقة أحراش». ويكفى اعتراض إسرائيل على أغنية هولندية انتشرت على «يوتيوب» أخيرا تحاكى ساخرة الأغنية الإسرائيلية الفائزة بمسابقة يوروفيجين للأغنية الأوروبية، وانتقدت فيها مغنية هولندية استخدام إسرائيل الأسلحة القاتلة فى مواجهة الفلسطينيين العزل. وقد اعترضت إسرائيل رسميا على الأغنية واعتبرتها «معادية للسامية» وهى التهمة الجاهزة التى يوجهها الإسرائيليون لمن ينتقدهم.
الأهم أن إدارة المهرجان الأوروبى حذرت جمهورها من التسرع وشراء تذاكر السفر لإسرائيل التى ستنظم نهائيات المسابقة العام المقبل، تمهيدا لإلغاء استضافة إسرائيل للمسابقة، احتجاجا على سياسة الدولة الصهيونية ضد الفلسطينيين، وذلك بعد انتشار حملة على مواقع التواصل الاجتماعى لمقاطعة مسابقة يوروفيجين فى إسرائيل، عقب بث مشاهد الأحداث الدامية فى غزة.