الجمهورية
فريد إبراهيم
الأكثر انتقاداً
الإسلام هو أكثر الديانات تناولاً بين غير المؤمنين به من غير المتخصصين مثل الساسة والمفكرين والفنانين وغيرهم من فئات المجتمع وهو أمر لا يحظي به دين آخر.. ويستطيع المتابع أن يلتقط تعليقات ساسة ومفكرين واقتصاديين وفنانين علي الإسلام علي شعائره بشكل لافت للنظر وما حدث من إحدي وزراء الدنمارك في تعليقها علي فريضة الصيام باعتبارها فريضة من 1400 عام لا يمكن أن تناسب سوق العمل في الدنمارك الآن واعتبرت أن الامتناع عن الأكل والشرب عشر ساعات يمثل خطراً علي المجتمع وهذا نموذج من آلاف النماذج التي تنشغل بشعائر الإسلام رغم أنهم غير المتخصصين في الأديان أو من المبشرين بأديان أخري.
ولا يمكن تقديم تفسير عام لهذا الانشغال والاهتمام رغم مرور المسلمين بأضعف حالاتهم إلا ان الإسلام مازال حياً نابضاً فاعلاً فيمن يؤمن به وفيمن يسمع عنه أو يقرأ.. يشعر اعداؤه بخطره مهما كان أتباعه يعيشون في ضعف واستسلام.
صحيح أن منطق الأشياء ان المعتقدات تأخذ قوتها من قوة المؤمنين بها وقد أشار إلي ذلك الكفار في زمن الوحي ونقل القرآن ذلك بقوله: "وقالوا لولا نزل هذا القرآن علي رجل من القريتين عظيم" فتأخذ هذه المعتقدات دفعة بإيمان الأقوياء بها فيتجه الباقون إلي الإيمان بها.. وصحيح أن الضعفاء المغلوبين يقلدون الأقوياء الغالبين ويذوبون في ثقافاتهم وقيمهم تصوراً منهم أن الانتصار جاء بسبب هذه القيم إلا ان الإسلام كان في كل الأحوال مختلفاً لأن قوته ذاتية فانتشر والمسلمون أقوياء وينتشر ويتوسع الآن والمسلمون في الدرك الأسفل من الضعف بل إن خوف أوروبا والغرب يزداد يوماً بعد يوم في أيامنا هذه.. ذلك لأنه الصواب والحق الذي يصل نوره إلي كل مكان وكل البشر سواء من حاربوه أو من حاولو التعرف عليه وكذلك من سعوا إلي تشويهه ومن سعوا إلي توضيح حقيقته.
وبالتالي ونحن نري دولنا يقسمها الأعداء ويدمرها المهووسون بالقوة وكذلك ديننا. ترصد للتشكيك فيه المليارات. سواء بصناعه مخبولين من داخله والانفاق علي المؤامرات ضده أو بحرية مباشرة.. من هنا لن تتوقف تصريحات الساسة في كل مكان حوله وعنه وفيه حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
إن ما يعيشه المسلمون من هوان واجتياح أراه لوناً من التمحيص والاعداد من قبل الله في مرحلة التيه الإسلامي وهي مرحلة طالت في حساب البشر وحتي تخرج أجيال من المسلمين يطبقون إسلامهم مثلما نزل نقياً صافياً تمتلئ أرواحهم بروحه فيعيدون هذه البشرية من الحياة في الغاب وقانون القوة الغاشمة إلي الإنسانية التي تأنس بها المجتمعات وتتساند وتتراحم وتتعاون لا يأكل بعضها بعضاً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف