الجمهورية
أحمد زهران
تجربة "بايخة"
ربما يكون من الطبيعي أين يلتقي المنتخب الوطني في المرحلة الأخيرة من الاستعدادات للمونديال مع منتخبات تتشابه طريقة لعبها مع المنافسين للفريق في المونديال . ولكن لأن "العقل زينة" ولأن المرحلة النهائية ليست للتجارب وإنما لوضع اللمسات الأخيرة . كانت مباراتنا أمام المنتخب الكويتي "تجربة بايخة".
لا ينكر أحد أن المنتخب الكويتي قدم أداء جيدا في المباراة رغم أنها تأتي بعد شهور قليلة من رفع الإيقاف الذي عانت منه الرياضة الكويتية علي مدار أكثر من عامين... ولكن ربما كان من الممكن أن تصبح هذه التجربة أفضل لو جاءت في توقيت آخر وليس في هذه الفترة الفاصلة في استعدادات الفراعنة للمونديال.
استفاد المنتخب الكويتي بالتأكيد من هذه المباراة وربما استفاد مسئولو اتحاد الكرة من هذه المباراة بشكل أو بآخر.. ولكن. هل استفاد منتخبنا من هذا اللقاء؟ بالطبع لا.. فالمنتخب الكويتي ربما يري مسئولو الجبلاية أنه يشبه طريقة لعب المنتخب السعودي ولكن لاعبينا سافروا إلي الكويت علي اعتبار أنها مواجهة للترفيه والفسحة أكثر من كونها استعدادا للمونديال ففقدت المباراة رونقها والهدف منها إلا إذا كان الهدف شيئاً آخر غير الاستعداد للمونديال؟
جميع منتخبات العالم. لا تفوت هذه الفرصة في الأسابيع الأخيرة قبل المونديال بل ويمكنها أن تدفع أموالا طائلة للحصول علي فرص استعداد مثالية إلي منتخبنا الذي وقع في كمين "رغبات" الجبلاية فكانت فرصة للرقص علي السلم فلم يحصل اللاعبون علي راحة ولا هم حصلوا علي فرصة استعداد قوية.
ولأنه لا وقت للبكاء علي اللبن المسكوب. أصبح الأرجنتيني هيكتور كوبر مطالبا الآن بتصحيح الوضع وإخراج اللاعبين من أجواء مباراة "المجاملة" إلي أجواء الاستعداد للمونديال حيث يخوض الفريق وديتي بلجيكا وكولومبيا في الأيام القليلة المقبلة ويحتاج إلي قيادة اللاعبين للتغلب علي أجواء "الترفيه" في ودية الكويت التي لا محل لها من الإعراب وكذلك مواجهة أزمة "الصيام" والتي ربما أخذت أكبر من حجمها لأن لكل لاعب طبيعته ومبادئه التي لن يتزحزح عنها مهما كانت التوجيهات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف