ما زلنا نعيش نفحات شهر رمضان المبارك حيث انتصف الشهر الكريم الذى اوله رحمة واوسطه مغفرة واخره عتق من النار لذلك لابد وأن نحرص على هذه النعمة التى تفضل الله بها على عباده لانه موسم للعبادة والطاعات فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
لكن الايمان والاحتساب لهم شروط هامة جدا كيف يحققها المسلم الصائم هل يكتفى فقط بمجرد الأمتناع عن الطعام والشراب متظاهرا بصومه ام يعقد النية على استغلال موسم ليعود نفسه على الطاعة المتمرة سواء فى رمضان أم فى غير رمضان وهذا التعود يكون بكبح جماح نفسه وأن يستغل أوقاته بالطاعات بذكر الله وتلاوة القرأن وصلاة التراويح والتهجد والأعتكاف والأكثار من النوافل .
فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كانت اول ليلة من رمضان فتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب و اغلقت ابواب جهنم فلم يفتح منها باب وصفدت الشياطين وينادى مناد يا باغى الخير اقبل ويا باغى الشر اقصر ولله عتقاء من النار فى كل ليلة.والحكمة التى من اجلها شرع الصوم هى التقوى والتقوى هنا التدريب الفعلى على كل اعمال الخير والبعد عن اعمال الشر وتعويد الالسنة على الصوم عن الفحش والسباب كذلك تعويد الاذان على الصوم عن سماع الفحش من القول والعين عن النظر الى الحرام والفائز هو من صام امتثالا لامر الله ونهى النفس عن الهوى .
امــــا بعــد:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان ... صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.