الرأى للشعب
ممدوح عيد
شهادة للتاريخ

لا يمنع الصحفي ان يؤرخ لفترة وجوده داخل الاحداث خاصة اذا كان ملما بالمحفل الذي يؤرخ له وهذا ما جعلني اروي شهادتي خلال هذه القصة القصيرة جدا " طلب مني احد الزملاء الصحفيين ان اقابل احد نواب دائرته الجدد و الذين يدخلون البرلمان لاول مرة حتي احدثه في معاني بعض المصطلحات البرلمانية مثل الاستجواب و طلب الاحاطة و البيان بعاجل و الاقتراح برغبة .. و كيفية عمل " المطبخ " البرلماني .

النائب يمتلك عذرا فهو لم يمارس العمل النيابي او السياسي من قبل ؛ و يحمد له مطالبته بالمعرفة .. النائب يعمل في مجال صناعي فسألته " و كلي ثقة " طبعا كتبت رغبتك لتكون عضوا في لجنة الصناعة فرد علي قائلا لا لقد اشتركت في لجنة " " و هي لجنة بعيدة كل البعد عن لجنة الصناعة فقلت له و لكنك لا تمتلك خبرات الا في مجال الصناعة فقال لي لان النائب " " حبيبي النائب " " قال لي خليك معايا في هذه اللجنة فرددت علي النائب بكل ثقة " لكن الامانة العامة و هيئة المكتب لابد انها ستشركك في اللجنة المواكبة لخبراتك " .

الي هنا و انتهت القصة و لكنها من وجهة نظري قصة " مؤلمة " فقد خذلني المجلس و لم تضع الرجل و فقا لخبراته و لكنها وضعته طبقا لرغبة " حبيبه و صحبه " الذي اصبح رئيسا للجنة .

لقد اخطأ مجلس النواب عندما سمح لكل نائب ان يختار لجنته علي هواه و طبقا لرغبات اصحابهم و حتي لو كانت حجة قيادات المجلس هي عدم تجاهل رغبات النواب فان رغبات و احتياجات شعب مصر اهم من رغبات النواب .

لا شك ان الوطن في احتياج خبرات النواب اكثر من احتياجه لرغباتهم .

بالفعل هناك عدم تناسب في اعداد النواب داخل اللجان و لان خبرة النواب الجدد ضئيلة فيما يخص عمل اللجان فكان لابد من توجيههم و استغلال خبراتهم .. ان كل ذلك باتأكيد يقلل من الرصيد الشعبي لـ " النواب " .

و للحديث بقية ان كان في العمر بقية
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف