خالد صلاح الدين
غد جديد .. سلوكيات مرفوضة
ايام رمضان تجري متسارعة.. وقد كنا ننتظر حلول الشهر الكريم ونحن نحاول جميعا ان نسلك السلوك القويم في كل تعاملاتنا تقربا الي الله سبحانه وتعالي.. ومع اقتراب اكتمال الشهر الكريم لابد ان يسأل كل منا نفسه هل سنخرج من الشهر الكريم وقد تغيرت سلوكياتنا؟
واستبدلنا السلوكيات السيئة بأخري حميدة؟ اتمني مع نهاية الشهر الكريم ان نشعر بالتغيبر.. وان نتسمك جميعا بالسلوك القويم ..
ان النظافة من الايمان فهل نخرج من الشهر الكريم وقد تغيرت بعض سلوكياتنا ونري التزام الجميع بالمحافظة علي النظافة في كل مكان.. هل تختفي القمامة من مناور العمارات السكنية والشركات التي يلقيها قاطنو هذه العمارات او العاملون بالشركات.. هل يلتزم الجميع بقرارات منع التدخين في المستشفيات والمباني الحكومية؟.. هل نحافظ علي نظافة الطرق ولا نلقي بالقاذورات في الطرقات العامة؟.. هل تختفي ظاهرة القاء القمامة من البلكونات او من السيارات في نهر الطريق؟.. هل تختفي صناديق القمامة من علي سلالم العمارات السكنية والتي تعبث بها القطط وتبعثر ما بها علي السلالم؟.. هل من الممكن ان نحافظ علي نظافة سلالم العمارات السكنية كحرصنا علي نظافة منازلنا؟.. هل تختفي ظاهرة احتلال الباعة الجائلين للارصفة خاصة امام محطات المترو والتي تجبر المارة علي السير في نهر الطريق؟.. هل تختفي ظاهرة تكدس التكاتك والتاكسيات امام محطات المترو وشل حركة المرور في عدد كبير من الشوارع؟.. هل تختفي حالات المضايقة للسائحين في كل الاماكن التي يحلون بها؟.. هل تستمر حالة التراحم والترابط بيننا والتي تظهر في هذا الشهر الكريم لتستمر طوال العام لنري شعبا يحنو علي بعضه البعض؟..
هل نخرخ من الشهر الكريم وقد تغيرت سلوكياتنا واكتسبنا اخري جديرة بنا؟.. ثم لابد ان نتساءل عن دور الفضائيات في تقويم السلوكيات الخاطئة؟.. اننا نحتاج الي حملة قومية لتقويم السلوكيات؟.. فهل نري قريبا برامج توعية في مختلف الفضائيات لتحسين سلوكياتنا؟.. وغرز السلوكيات الصحيحة في ابناء الوطن.. الفضائيات كان لها دور بارز في مساعدة العديد من المستشفيات علي جمع التبرعات. واتمام مراحل البناء وتجهيز المستشفيات من خلال حملات الاعلان التي تمت بأحدث الاجهزة في اطار المسئولية المجتمعية لتقديم خدمة طبية مجانية لجميع فئات الشعب.. وقد ساهم في هذه الحملات رجال دين وفنانون ونجوم رياضة والكثير من المشاهير.. فهل نطمع في ان نجد من يعكف علي تنفيذ الفكرة من خلال لجنة مشتركة يتم تشكيلها من وزارات التربية والتعليم والازهر الشريف والهيئة الوطنية للاعلام بالاضافة الي النماذج المضيئة في المجتمع من المشاهير الذين يمكن ان يتخذهم ابناء الشعب قدوة لهم .. ليقدموا لنا فكرة حملة قومية لتقويم سلوكياتنا تخاطب الجميع من اطفال وشباب وشيوخ تساعد في تنمية المجتع علي اسس وسلوك سليم .