مرسى عطا الله
كل يوم .. سامح شكرى وبالونات المصالحة!
أولئك الشاردون بعيدا عن سرب الوطن لا يستحقون أى قدر من الاهتمام بأحاديثهم المكذوبة عن المصالحة لأنهم أضاعوا بأنفسهم بوصلة الطريق الصحيح واختاروا حياة الغربة فى المنافى تحت رعاية وحماية من صوروا لهم الأمور فى بدايتها على نحو يختلف مع حقيقتها ومن ثم تاهوا فى مقاهى الدوحة وملاهى اسطنبول وأصبح كل واحد منهم أشبه بعابر طريق فتحت عليه إشارات المرور فجأة ولا يعرف إلى أى اتجاه يسير!
أحدهم اعترف لى فى رسالة بأنهم اكتشفوا بعد فوات الأوان أنهم أصبحوا لعبة فى أيدى الدول المضيفة لهم وأن الخلافات والصراعات والانشقاقات وتبادل الاتهامات بالعمالة والخيانة صارت عنوانا للعلاقات المهترئة فيما بينهم!
ولعل ذلك هو التفسير الوحيد لحالة العصبية الزائدة التى تسيطر على المزاج العام للقيادات العليا لهؤلاء الهاربين ويشيرون تحديدا إلى أحدهم بعد أن بلغ حالة عصبية حادة نتيجة تزايد شكوكه فى تصرفات بعض المقربين منه والعاملين تحت إمرته فضلا عن هواجسه المتزايدة من التيارات الأخرى التى تريد أن تقتسم معه جزءا من الهبات والعطايا التى يحصل عليها من الرعاة الإقليميين والدوليين لأداء مهام الفتنة والتحريض المكلف بها!
وأسمع من يهمس فى أذنى قائلا لى إياك أن تنخدع فى مثل هذه الرسائل المجهولة التى ليست سوى مناورة لجس النبض وأن الأمر ببساطة يعكس إدراكهم أن أوراقهم باتت مكشوفة ومن ثم فإن أوهامهم وأوهام من يؤوونهم تتبدد يوما بعد يوم بعد الانحسار الملحوظ فى موجة الإرهاب الأسود.. وخلاصة القول: إن أزمتهم أصبحت فى داخلهم بعد أن أيقنوا أن كل شيء قد انكشف وأن كل شيء قد فشل ومن هنا يريدون المناورة بالرسائل المجهولة وإطلاق بالونات المصالحة التى كشف الوزير سامح شكرى حقيقتها مؤكدا رفض مصر التصالح مع من رفعوا السلاح فى وجه الدولة والشعب!
خير الكلام:
<< الكذوب متهم وإن صدقت لهجته وزين حجته!