شريف شحاتة
استفزاز نحو الخيـر (همك ما أهمك (
نظراً لان الرحلة طويلة والهمة ضعيفة؛ تحتاج لوقود لا ينفذ وزاد لا ينقص.. وكما أبان الفتح الربانى «همك ما أهمك فليكن همك ربك عز وجل وما عنده.. الدنيا لها بدل وهو الآخرة والخلق لهم بدل وهو الخالق عز وجل، كلما تركت شيئا من هذا العاجل أحدث عوضاً وخيراً منه فى الأجل قدر أن بق من عمرك هذا اليوم فحسب، تهيأ للآخرة تهدف لمجئ ملك الموت.. فلا تكن تحب الله عز وجل فى حالة النعمة فإذا جاء البلاء هربت كأن لم يكن الله عز وجل محبوبك إنما يتبين العبد عند الإختبار».
ويا حبذا لو تتفكر مع الإمام الغزاى «مالى بضاعة إلا العمر وقد فنى رأس المال وهذا اليوم الجديد قد أملهنى الله فيه وأنسانى أجلى وأنعم علي به ولو توفانى لكنت أتمنى أن يرجعنى إلى الدنيا يوماً واحداً حتى أعمل» وها هو رمضان أملك الله فيه وأعطاك الفرصة فأريه صنيعك.. ويا حبذا.. لو تعلنها فى الافاق : ليرين الله ما أصنع!!..
منهاج لا غنى عنه
ويضرب النبي المثل ففى يوم بدر إذا المسافة (150كم) وبحوزة كل ثلاثة بعير واحد يتعاقبون عليها ويتبادلون وكان أبو لبابه وعلى بن أبى طالب زميلى رسول الله فقال له : نحن نمشى ولتظل راكباً.. وهم الشباب!! .. أتدرون يا شباب ما قاله رغم كبر سنه «ما أنتما بأقوى منى على المشى ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما» صحيح..
وقال الإمام أحمد حين سئل مت يجد العبد طعم الراحة؟! فقال: عند أول قدم فى الجنة!!
سلعة الله غالية
فإذا كان المشترى عظيماً والثمن خطيراً والمنادى جليلاً كانت السلعة نفيسة..