اخبار الرياضة
يحيى زكريا
بصراحة شديدة .. من يحمينا من الأغبياء؟!
خرج علينا أحد مقدمي برامج التوك شو الرياضية ليقطع الحوار مع ضيفه ويعلن عن بيان صدر من أحد الأندية الكبيرة وأخذ يقرأه علي المشاهدين وهو يعتقد أنه حقق سبق اعلامي متميز إيماناً منه بأن معد البرنامج وهو المفروض صحفي هو صاحب الانفراد.. ثم فوجئنا بعد ربع ساعة وفي نفس الحلقة خرج المذيع مرة أخري ليعلن أن البيان مش حقيقي وأنه نقلة عن المواقع وليس النادي الذي نفي اصدار مثل هذا البيان.. والخطير في الأمر أن رد الفعل من الطرف الثاني في تلك القضية تسرع وفهم الخبر علي أنه صحيح وهاجم النادي الكبير لأنه يعتقد أن البرنامج محترم ولن يكذب!!
فضيحة اعلامية مع سبق الاصرار وجهل بطبيعة العمل الاعلامي الذي أصبح يدار بالفهلوة مع علم تلك القنوات أن المواقع أيا كان تخصصها تدار بالفبركة ومن المنازل ومن عيال صغار والقليل منها هو الصحيح والمهني.. والمحطة المحترمة هي التي لديها خريطة بمواقع الزبالة التي هدمت حياتنا وأشعلت الرأي العام بالأكاذيب والشائعات التي أدت إلي حوادث وخلافات وخصام بين الأخ وأخيه فما بالك بالوطن الكبير الذي أصبح يدار اعلاميا من صعاليك واشباه الصحفيين والاعلاميين.
أيضا تذكرت أحد المذيعين الكبار سنا وتاريخا في برنامجه الرياضي المسائي وهو يذيع الفقرات الاخبارية التي من المفترض أنها من اعداد نقاد رياضيين كبار وهو يعلق علي أخبار يقرأها ويقول أن هذا الخبر غير صحيح.. وأن الخبر الثاني مش حقيقي وكله معلومات خاطئة وارجع هذا الي أن المواقع تكتب أخبار مفبركة.. طيب أيها الرجل الخبير والاعلامي الكبير.. هل من الاخلاق والمهنية أن تقرأ عن مواقع الضلال أم نقلا عن المحررين الذي يقبضوا مبالغ كبيرة من أجل احضار مادة صحفية محترمة تليق بالقناة.
ما يحدث من الاعلام الرياضي المرئي جريمة في حق المشاهد والوطن وكثيرا ما تسبب في الاضرار بعلاقات الدول.. من يحمينا من الأغبياء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف