لجأت السلطات الصينية إلى طريقة جديدة لإجبار المتخلفين عن سداد ديونهم على سداد الأموال لأصحابها، حيث قررت السلطات فى مقاطعة هيجيانج بث فيديوهات قصيرة بدور السينما تظهر وجوه وأسماء المدينين قبل عرض الأفلام حتى يصبحوا معروفين لكل المتعامل معهم، وترى السلطات الصينية أن فكرة التشهير هذه ناجحة، لأن المقترض أو المدين يتعرض بهذه الطريقة لضغوط نفسية كبيرة تجعله يعجل بسداد ديونه، كما بدأت الحكومة الصينية فى وضع نظام يسمح بنشر أسماء المقترضين وأرقام بطاقات هويتهم وصورهم وعناوين منازلهم على القنوات التليفزيونية أيضاً كوسيلة ضغط فعالة، وأقترح على الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب تطبيق التجربة الصينية على النواب الغائبين والمزوغين من جلسات المجلس، لو فعلها الدكتور عبدالعال مع الذين لم يعتبوا باب المجلس منذ انتخابهم إلا لاستخراج كارنيه العضوية، مع الغائبين الذين يحضرون على سطر ويتركون سطرا، وعلى المزوغين الذين يحضرون للتوقيع فقط ثم يذهبون لأكل عيشهم وحال سبيلهم لالتزم النواب فى الحضور، واكتمل النصاب الدستورى لعقد الجلسة، واستراح الدكتور على عبدالعال من الضرب بالشاكوش على المنصبة لتنبيه النواب بسرعة دخول القاعة، وكف عن النداء على الأمين العام الحقنى يا سعد الدين أين النواب، فى ظل غيوم الأغلبية البرلمانية التى لا تستطيع التحكم فى حضور النواب.

لم ينفذ الدكتور على عبدالعال تهديده الذى أعلنه أكثر من مرة بنشر أسماء النواب الغائبين فى الصحف لإحراجهم أمام الرأى العام وأبناء دائرتهم رغم أن قانون المجلس واللائحة يلزمانه بإخطار المجلس فى بداية كل جلسة بالغائبين فى الجلسات الماضية والنواب المسافرين والحاصلين على اذن بالغياب، كما تعطى اللائحة الداخلية السلطة لرئيس المجلس فى حرمان النواب الغائبين من المكافآت عن أيام الغياب كما تلزم اللائحة النائب الذى يطرأ عليه ظرف ما فاستوجب غيابه عن احدى الجلسات أو اجتماعات لجانه أن يخطر رئيس المجلس أو رئيس اللجنة كتابة، ولا يجوز للعضو أن يتغيب أكثر من ثلاث جلسات فى الشهر الا إذا حصل على اجازة أو اذن من المجلس، ولا يجوز للعضو طلب اجازة لمدة غير محددة وإذا لم يحضر العضو بعد المدة المرخص له فيها بالإجازة اعتبر متغيبا بدون اذن وسقط حقه فى المكافأة عن مدة الغياب، كما يجب على العضو الذى يوجب مغادرته من المجلس اثناء انعقاد جلساته أو جلسات لجانه ان يستأذن رئيس المجلس أو رئيس اللجنة كتابة، كما يعرض رئيس كل لجنة على رئيس المجلس شهريا وكلما رأى رئيس المجلس تقريرا عن حضور الأعضاء وغيابهم.

إن معاناة الدكتور على عبدالعال من غياب النواب، ومشاهدتنا للقاعة خاوية، فى أشد الأوقات التى يحتاج فيها المجلس للنواب لإقرار قانون يحتاج إلى أغلبية خاصة للتصويت تؤكد أنه لا يطبق اللائحة على الغائبين والمزوغين، وأقترح عليه أن يفعلها ولو لمرة واحدة بنشر أسماء النواب الغائبين فى التليفزيون وفى الصحف، وبعدها يتخلص من هذا العبء الذى يسبب له الحرج فى كل جلسة، ويوصم المجلس بأنه غير قادر على القيام بدوره ويجعل الجلسات فى وادٍ والنواب فى وادٍ آخر يقلّبون عيشهم.. اطلبوا المعاونة ولو من الصين.