الجمهورية
طارق الأدور
كلام رياضي جدا .. الاستثمار الحقيقي للأهلي
پلا يوجد شخص متابع للرياضة أو في مجالها لاعبا أو مدربا أو إداريا أو ناقدا لا يؤيد الاستثمار الرياضي باعتباره مصدرا أساسيا الآن لرقي الرياضة وتطويرها بعد أن ازدادت جدا في السنوات الأخيرة مصاريفها بشكل أصبح من الصعب معه الاعتماد علي التمويل الحكومي كما كانت الأمور في الماضي. وربما كانت المطالبة لسنوات طويلة بتعديل قانون الرياضة بسبب رغبة المسئولين في تلافي كل عراقيل الاستثمار التي كانت موجودة في قانون الرياضة القديم.
پولكن ليس معني ذلك أن يكون الاستثمار بطريقة غير شرعية أو أن يكون الاستثمار بهدف جلب الأموال من أجل تحقيق مكاسب مالية شخصية وليس من أجل الانفاق علي الرياضة.
پوكنت قد كتبت أكثر من مرة عن القاعدة الأولمبية الموجودة في الميثاق الأوليمبي والتي يفترض أن تطبقها كل الاتحادات الدولية ومن ثم كل الاتحادات الوطنية للعبات المختلفة ومعها الأندية وكلها هيئات تخضع للقواعد الحكومية. وتقول القاعدة ان الأموال القادمة من الرياضة يجب أن تنفق في مجال الرياضة وليس لمكاسب أعضاء الاتحاد أو ذويهم وتقول القاعدة باللغة الانجليزية (Money coming from the sport should be spent on the sport)
پفليس من المعقول مثلا أن يتباهي مسؤول بأن اتحاده أو ناديه حقق الملايين من بيع فلان أو التعاقد مع راع ولا يكون هناك مردود رياضي ينفق علي الرياضيين من أجل تطور المستوي أو أن يحدث مثلما وقع لنادي النصر الذي باع لاعبا واحدا هو إسلام عيسي للمصري مقابل 10 ملايين جنيه في الوقت الذي لم يصرف فيه جنيها واحدا لاستقدام لاعبين ولو بأسعار زهيدة للكفاح للبقاء فهبط الفريق للقسم الثاني فماذا فعلت تلك الملايين.
پالنقطة الأخري في مجال الاستثمار الرياضي هي حديث الساعة الآن بعدما وقع داخل النادي الأهلي أحد قلاع الرياضة المصرية في الفترة الأخيرة. وأعني بها اختيار أوجه الاستثمار وطرقها التي هي أسهل كثيرا للأندية الكبري مثل الأهلي والزمالك من أندية أخري غير معروفة وليس لها نفس حجم الانجازات.
پفالأهلي صنع اسمه الكبير داخل مصر وفي منطقة الشرق الأوسط وفي العالم بإنجازاته وأرقامه وبطولاته التي وضعته في الكثير من الأرقام بين أندية الصفوة في العالم ونضرب مثالا في رقمه الذي حققه هذا العام بالفوز بالدوري للمرة رقم 40 من أصل 59 مسابقة بما يمثل 68% من إجمالي الألقاب وهو رقم عالمي لم يقترب حتي منه أي فريق آخر في العالم. وضربت هذا المثل لأن مثل تلك العناصر تكون هامة جدا في تقييم الرعاة في كل أنحاء العالم مثلما يتم تقييم ناد عملاق كريال مدريد صاحب الرقم القياسي للفوز بدوري أبطال أوروبا وهو فريق تتهافت عليه الرعاة بأرقامه وإنجازاته.
پوجزء كبير من اسم الأهلي ووزنه وثقله العالمي جاء بعرق وجهد أبطاله الذين حققوا البطولات دون أي مقابل مادي في الماضي وقبل أن يعرف العالم من الأساس معني الاستثمار الرياضي. لأن اسم الأهلي لم يكن مرتبطا أبدا بحجم الاستمارات أو الملايين التي حققتها إدارته أو بتعديل في بوابات النادي أو إقامة إنشاءات عملاقة وخلافه.
نعم تلك الأمور أصبحت هامة لمجاراة التطور الكبير في الانشاءات ولكنها يمكن أن تأتي باستثمارات أقوي كثيرا مما فعلته إدارة الأهلي لأن اسم النادي وبطولاته وألقابه وإنجازاته يساوي وحده المليارات التي تأتي بشرف.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف