الأهرام
أشرف العشرى
قاموس النجاح المصرى الجديد
أيام وساعات قليلة وستكون مصر على موعد مع تاريخ جديد، سيتغير الواقع إلى آفاق أرحب وربما وهذا هو المتوقع والذى يتم التخطيط له فى غرف صناعة القرار حاليا لجعل المصريين على موعد مع زمن المعجزات القادم.

ما قبل 2 يونيو حيث موعد اجراء الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية لفترة ثانية لن يكون كما قبله الأوضاع ربما تتغير بصورة كلية، هكذا تعرض أرقام النجاحات وصروح المشروعات العملاقة التى غطت سماء الوطن طيلة الأربع سنوات الماضية.

كل شيء فى مصر يوحى بأن الأيام والسنوات القادمة بعد أداء اليمين الدستورية للرئيس ستكون من قماشة أيام النجاح والازدهار نجاحات السنوات الماضية، بلاشك ستغرى السيسى والمصريين على صناعة مستقبل أفضل طموح يضع أقدام هذا الوطن بين دول الاقتصاديات الكبرى والعملاقة فى الاقليم، هكذا يشهد ويتوقع أصحاب القرارات والأرقام فى مؤسسات البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وخبراء الاقتصاد والمال العالميون وليس من عندياتى أو تقارير تصدرها الدولة المصرية بل رؤية وخطاب هيئات الأمم المتحدة ومؤسساتها التنموية والمالية والاقتصادية المتخصصة التى ترى أن ما تحقق فى السنوات الأربع فى مصر فاق التوقعات، وحول الأمنيات والأحلام إلى واقع ملموس معيش على الأرض فى كل جنبات هذا الوطن مصر وأقاليمها، هكذا قالوا ويقولون حتى الساعة.

حيث يرون فى السيسى ومصر نموذجا قياديا وثابا فى حركة البناء والتقدم، حيث السير بنفس المعدلات أو رفعها إلى أضعاف مضاعفة، فى الفترة الثانية سيخلق معجزة جديدة فريدة استثنائية فى مصر وربما الأكبر والأقوى بين دول الشرق الأوسط إننا بعد الثانى من يونيو أمام نهاية مرحلة وبداية أخرى جديدة ربما يجلس المحللون وما أكثرهم هذه الأيام طويلا أمام فك رموز وشفرات قاموس النجاحات الجديدة والقادمة فى مصر، حيث إن الذى بنى وعمر وأقام وشيد وكرس ورفع كل المشروعات والصروح الضخمة فى ربوع الوطن فى فترة لاتتجاوز أربع سنوات لهو قادر على مضاعفة الأرقام والبناءات والصروح إلى أضعاف ما سيتضمنه القاموس الجديد فى مصر، حيث الغالبية مازالت تتوقف مشدودة مندهشة تخاطب نفسها ويداعب الخيال عقولهم كيف تحقق كل هذا فى تلك السنوات القليلة وهو الذى كان يحتاج إلى سنوات طويلة ربما تجاوزت الثلاثين أو الأربعين عاما.

خطاب الرئيس السيسى أمام مجلس النواب السبت القادم بعد أداء اليمين سيحمل رؤية شاملة معمقة ويعرض مقتطفات من قاموس مصر الجديدة عارضا أحلامه وقراراته ومشروعاته ورؤيته المتكاملة للعبور إلى المستقبل، حيث مع السيسى ـ وعن تجربة واقعية ـ تمتاز أحلامه برغبة أصيلة وتحد رهيب فى التنفيذ مهما تكن الصعاب وسقف منخفض فى عمر وزمن الأداء، وتأتى دائما مسلحة بالأرقام.

فالذين كانوا فى الداخل والخارج كانوا يتابعون وينتظرون تجربة السيسى بعد أن تولى مقاليد الأمور عام 2014 كانوا يراقبون عن قرب ويراهنون على استحالة الاختراق، حيث الصعوبات والأزمات جمة فى مصر، هم اليوم سمعوا أكثر مما توقعوا ورأوا ولمسوا أكثر مما تخيلوا والذين كانوا يتساءلون عن ولادة مصر الجديدة وكم ستحتاج وكم ستتأخر؟.. وجدوا أنفسهم أمام مصر الجديدة الآن وقاموسها الجديد.

فى القاموس الجديد للسيسى بشأن مصر الجديدة فى الأربع سنوات القادمة أحلام ورؤى وصروح ستغطى سماء هذا الوطن أكثر وأكثر وتأسيس لولادة الاقتصاد البازغ الذى يشى بجعل هذا الوطن أحد النمور الاقتصادية الناشئة الفريدة والاستثنائية فى الاقليم التى تخلق وتقيم مناطق التجارة الحرة بكثافة والاستثمار المشترك ومشاريع البنية التحتية للتكامل الاقتصادى وتسهيل حركة البضائع والخدمات وجعل مصر ومراكز تجارتها حلقة تواصل ووصل بين شعوب المنطقة بالكامل بفعل مشروعات النهضة التنموية التى ستضرب جنبات وأقاليم هذا الوطن.

وبلاشك سيكون الباب الأول والموضوع المطروق بقوة فى قاموس مصر الجديد هو السعى بحركة دءوبة وحيوية وديناميكية قلما تجدها فى بلد مثل مصر ورئيسها وشعبها حاليا يمتلكون تلك الرغبة الكاسحة فى التنفيذ والانجاز كل يوم ليكون صناعة المستقبل لحماية الاستقرار بالازدهار والنجاحات الفريدة، أى خلق فرص عمل والقضاء على البطالة وخفض أرقامها إلى الحد الأدنى ورفع نسب النمو الاقتصادى لتتساقط ثماره فى أحضان الجميع فى مصر وليس لصالح طبقة بعينها كما كان فى السابق وتخفيض العجز فى الموازنة ومحاصرة ومطاردة الدين العام وهذا سيتحقق بخلق وتفعيل اقتصاد قوى ومجتمع منفتح بقطع الطريق من جديد على كل من امتهن الافادة من مشاعر اليأس والإحباط لاصطياد نفر من الشباب فى مصر ودفعهم فى طريق التطرف والاصطدام بالدولة

ولا ننسى أن قاموس النجاح فى مصر سيطول مرحلة جديدة من الحركية والحيوية لسياسة مصر الخارجية حيث السعى لجعل هذا البلد واسطة العقد ومركز صناعة القرار فى الاقليم وضابط الايقاع الأكثر تأثيرا ونفوذا فى محركات التشغيل وامتلاك القدرة والعمل على اطفاء أزمات الاقليم حيث يتوقع توسيع دوائر الرؤية والحركة والفعل والتأثير فى كل قضايا السياسة الخارجية لمصر وجعلها اللاعب الأكثر نفوذا وتأثيرا فى الاقليم.

لا مبالغة فى القول اننا سنكون أمام نجاح تجربة جديدة بقاموس جديد ستترك انعكاسات فريدة واستثنائية فى تاريخ مصر التى تكون على موعد جديد مع النجاح والازدهار نظرا إلى موقع مصر ورصيدها الواسع فى دول قريبة وبعيدة ومع قيادة مثل السيسى وفى دورة رئاسية جديدة ستلهم المستقبل بنجاحات فريدة يتوقف أمامها القاصى والدانى طويلا ولننتظر لنرى فصول قاموس النجاحات الجديدة فى مصر قريبا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف