«لا يُخْرِجُ الشَّهْوَةَ مِنَ القَلْبِ إلّا خُوْفٌ مُزْعِجٌ أوْ شَوْقٌ مُقْلِقٌ».. حكمة «نفسية» من الدرجة الأولى، فـ«الشهوة والخوف والشوق والقلق» كلها مشاعر ودوافع وإدراك، والمعنى الظاهرى لها هو: لا يخرج الشهوة المتمكنة من القلب إلا خوف من اللَّه أو شوق إليه.
ويعرف علماء النفس الشهوة بأنها الرغبة الشديدة أو الشوق الجنسى الجامح، التى توجه الانتباه وتمثل قوة تحفيزية له، بما قد يتسبب فى النهاية إلى أفعال «غير عقلانية». والشهوة ليست شهوة الجنس فقط لكنها شهوة الطعام والمال والسلطة والشهرة.
ولأن الشهوة تقودك إلى أفعال غير عقلانية، يسأل كثيرون: كيف أتحكم فى شهواتى وأسيطر على رغباتى؟.
أولًا عليك أن تعرف الفارق بين الشهوة والحب، فالفاصل بينهما منطقة رمادية غير واضحة المعالم، احتار إزاءها الإنسان على مدى آلاف السنين، ورغم ذلك تعرف علماء على الفروق العصبية بينهما فى الدماغ.
يقول هؤلاء العلماء إن الشهوة تنشط فى جزء الدماغ المعنى بشعور اللذة، بينما الحب يعمل على إسباغ «المعنى» على هذه اللذة، وفق ما بينته أول «خارطة» مفصلة لموقعى العاطفتين فى الدماغ، رسمت بعد متابعة الموجات المنبعثة من أدمغة متطوعين عُرضت عليهم صور مثيرة جنسيًا وأخرى لأولئك الذين يحبونهم.
ووجد العلماء أن الرغبة الجنسية تنشط فى الجزء المسئول عن الإحساس باللذة، فيما يعطيها جزء آخر معناها فى وجدان الإنسان، ومن ثم تترجم إلى شعور بالحب.
والخلاصة.. إذا أردت أن تسيطر على شهواتك عليك بالحب، وأعظم حب هو العشق الإلهى، الذى يجعلك تتحكم فى نفسك ويبدد قلقك.