المصرى اليوم
مصطفى عبد اللة
ليلة بكت فيها مصر
من منا لم يحزن على إصابة نجمنا الساطع محمد صلاح المتعمدة من لاعب ريال مدريد سيرجو راموس، خلال مباراة نهائى أندية أبطال أوروبا، وخروج الفرعون المصرى حزينا وباكيا ما أدى إلى بكاء ملايين المصريين؟ وتحولت ليلة الفرح إلى مأتم وحزن، ومرت ليلة بكت فيها مصر، وقد تلقيت رسالة جميلة ومعبرة من الأستاذ عمرو رجائى جاء فيها: «وتم إهدار دم راموس، لاعب ريال مدريد، وفجأة وبدون أى سابق إنذار انتقل اللاعب من خانة محبوب الجماهير المصرية، بسبب انتمائه إلى كتيبة لاعبى النادى الملكى ريال مدريد، إلى خانة عدو الشعب المصرى الأول، والسبب طبعا كان كرة مشتركة مع الأيقونة المصرية محمد صلاح، تسببت فى إصابة بالغة لكتفه وأدت إلى مغادرته ملعب المباراة باكيا، ومن ساعتها والمصريون لم يهدأوا على الإطلاق، ووصل الأمر إلى نشر أرقام هواتف راموس على الفيس بوك ومعها بالطبع عنوانه وعنوان السيدة والدته التى أظنها عانت كثيرا ليلة اللقاء من وطأة السباب العنيف من جانب الجماهير المصرية على أيقونتها الأبدية محمد صلاح، وبالتالى فردود الأفعال جاءت فى منتهى العنف ولم يخفف منها حتى شهر رمضان الكريم.
وإصابة صلاح جاءت مشابهة لمؤامرة التخلص من بيليه فى كأس العالم ١٩٦٦ من أجل إهداء الكأس إلى إنجلترا، الدولة المنظمة، وبناء عليه تم كسر قدمه فى مباراة بلغاريا فى الدور الأول، ولولا هذا لأكملت البرازيل ثلاثيتها بدلاً من تأجيلها إلى كأس العالم التالية فى المكسيك، وهو ما تم فعلا، أن راموس تحول بقدرة قادر إلى العدو الأول للشعب المصرى، ولا أظنه قادرا على استعادة مكانته لديه مرة أخرى.

وفى غياب صلاح بالفعل تمكن الفريق الملكى المحظوظ ريال مدريد من الفوز على ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وأحرز الكأس الذهبية فى غيبة الفرعون المصرى، ويبدو أن شعبية ريال مدريد تأثرت كثيرا من فعلة راموس مع محمد صلاح، ولا أظن أن غالبية المصريين سيشجعونه مرة أخرى، أنا وأخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب، وهذا هو لسان الحال بالتأكيد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف