دائما وأبدا يظل رجال القوات المسلحة المصرية يضربون المثل والقدوة فى الفداء وحب الوطن، فالروح القتالية التى بداخلهم يستمدونها من روح أكتوبر فالعزيمة لا يمكن أن تلين، فالرجال الأبطال يقفون على حدود البلاد يدافعون عن كل حبة تراب مصرية، ويخوضون حربا حقيقية فى سيناء ضد الإرهاب والفئة الضالة الذين ينفذون المخطط الغربي. لقد ضربت البلاد خلال الأسبوع الماضى موجة حر شديدة فى رمضان، وعلى الرغم من اختفاء الجميع من شوارع الجمهورية والمكوث فى المنازل وأمام أجهزة التكييف، فإنه لم يترك أى جندى أيا كان مكانه موقعة ليهرب من حرارة الطقس وأشعة الشمس الحارقة، ولكن على العكس استمر الجميع فى مواقعهم يقاتلون وهم صائمون أيضا وتلك عقيدة الجيش المصري. إننا فى هذه الأيام التى نحتفل فيها بذكرى العاشر من رمضان والنصر المجيد، فإن سيناريو الحرب يتكرر مرة أخرى فى رمضان وعلى ارض سيناء ضد فئة ضالة من الإرهابيين، من خلال العملية العسكرية الشاملة، والتى تحقق فيها القوات المسلحة يوميا نجاحات.

إن القوات المسلحة الباسلة رغم خوضها حربا حقيقية، فإنها تسهم بقوة فى التنمية الشاملة للدولة وذلك فى إطار حرصها على حماية الأمن القومى للدولة بمفهومه الشامل.

لقد سعت العديد من الدول الغربية ومازالت فى إشعال الفتن والأزمات فى منطقة الشرق الاوسط من أجل تدمير الجيوش الوطنية إلا أن الجيش المصرى وقف بالمرصاد لتلك المؤامرات ولا يزال. وبين الحين والآخر يجب ان يتم التذكير بالدور الوطنى الذى ينفذه رجال القوات المسلحة المصرية، وحتى لا ينسى البعض إن مصر تخوض حربا حقيقية فى سيناء فى الوقت الحالى.