الزواج آية من آيات الله (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة )صدق الله العظيم.
هو سبحانه وتعالى جعل في قلبي الزوجين المودة وهي علامة الحب حال الشباب والرحمة حال الشيخوخة.
ولولا هذا الجعل ما ترى في الزواج من آية على الإطلاق.
لذلك فإن آداب الزواج كالآتي :
أولا : إختيار الزوجة :
يجب أن يبنى الاختيار على أساس الحسن والدين.
قال صلى الله عليه وسلم (ما استفاد المرء بعدتقوى الله من زوجة صالحة إن نظر إليها سرته وإن أمرها أطاعته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله )صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والمعنى أن تكون البنت ذات حسن بالنسبة للفتى وذات دين.
أما أن تكون البنت ذات جمال وليست ذات دين فإن جمالها سيكون نقمة عليه.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال (فا ظفر بذات الدين تربت يداك )صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومعنى تربت يداك أي ألصقت يداك بالتراب فما نلت شيئا إلا التراب.
ثانيا : أهل الزوجة :
لقائل يقول أنا لا أتزوج أهل الزوجة المهم الزوجة ذاتها.
أنا أقول بل المهم أهل الزوجة فإن كانوا صالحين كانوا عونا لك على بنتهم فما أكثر اعوجاج البنت حينها يكون أبو البنت وأمها في صفك فإن احترامها لأبيها وأمها يجعلها أكثر احتراما لك.
أما إن كان أهل الزوجة فاسدين فعند أول خلاف بينك وبين زوجتك سيطلقونها منك.
ثالثا : إختيار الزوج :
قال صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الزوج يجب أن يكون ذا خلق كريم فإن من الناس من يجيد الشعائر الدينية لكنه في المعاملات لا يحسن الصلة بالناس.
وإذا كان الشاب ذا خلق كريم فإن المال ظل زائل وعارية مسترجعة وغني اليوم فقير الأمس وتلك الأيام نداولها بين الناس.
رابعا : تجهيز بيت الزوجية :
لا يجب المغالاة في التجهيز بل يتعاون أهل الزوجة والزوج على البر والتقوى ولا يشترط شروطا معجزة.
فإن الزواج صلة إنسانية بالمقام الأول.
جحر الديب يكفي ألف حبيب.
سم الخياط من الأحباب ميدان.
خامسا : العلاقة بين الزوجين:
أساسها التقوى والفضل.
والتقوى أن يلتزم كلا الزوجين بالواجبات وأفضل أن يعطي كلا الزوجين فوق الواجب.
وأن يكون بينهما إحترام متبادل فإن السعادة ترفرف على بيت فيه تقوى وفضل واحترام.
وأخيرا نسأل الله سبحانه وتعالى أن ييسر أمر البنات والشباب حتى يتزوجوا ويروجوا ومن الذرية الصالحة يتوجوا