الأهلى
ماجد نوار
الأهلى فوق الجميع .. لغز الأهلى .. والحقيقة الغائبة عن الوسط الكروى .. كله !!
مشكلة الوسط الكروى بأكمله أنهم وأقصد كل من ينتمون للوسط الكروى أندية وجماهير غير مصدقين أن بطولة الدورى هذا الموسم .. لن تكون من نصيب الفارس الأحمر .. لا أريد أن أسبق الأحداث ولكن كل المؤشرات أو بوصلة التنافس تشير الى ذلك .. رغم حالة اليقظة التى انتابت فريق الأهلى بعد تولى المسئولية الكابتن فتحى مبروك أحد فرسان وأبناء الأهلى لاعبا ومدربا فى أعقاب رحيل المدير الفنى الأسبانى مستر جاريدو والتحسن الذى طرأ على أداء اللاعبين فى حدود الامكانات المتاحة اذا وضعنا فى اعتبارنا عوامل كثيرة تنهك فرق العظماء اذا تعرضت لها .. منها الغيابات بسبب الاصابات وأظن أن الأهلى الفريق الوحيد منذ بداية هذا الموسم الذى حقق رقما قياسيا جديدا ولما لا وهو ملك الأرقام القياسية !!
فقد بلغت اصابات الأهلى فريقا كاملا يعنى ارتفعت ل 11 لاعبا خلال الأسابيع الماضية ومع ذلك لمسنا الروح .. روح الفانلة الحمراء .. والأداء برجولة .. وأيضا الرغبة فى تحقيق الفوز .. ولكن للأسف .. تغيب بعض الحقائق على أرض الواقع .. ومنها كما سبق وقلنا مرارا وتكرارا أن الأهلى استنزف على مدار السنوات الماضية .
كان يفوز بالبطولات بالدفع الذاتى وبالبلدى أصبحت من العادات أن يفوز الأهلى لأنه الأفضل دائما .. حتى الآن الأندية المنافسة قبل جماهير الأهلى .. غير مصدقة أنه من الممكن أن يحصل ناد آخر على البطولة بخلاف النادى الأهلى .. ومن يتابع أداء ومستوى تلك الأندية أمام الأهلى بالتحديد سيكتشف أنهم يعملون ألف حساب للشياطين ويبذلون قصارى جهدهم للفوز أو حتى التعادل .. على أمل ايقاف مسيرته !!
لا أريد أن أظلم جاريدو الأسبانى عن الفترة التى قضاها مع الفريق وحدث ما حدث .. لأنه بالفعل تواجد مع الفريق فى الوقت الخاطئ وواجه ظروفا بالغة القسوة من غيابات واصابات وابتعاد نجوم كان لهم صقلهم فى مختلف المراكز بسبب الاعتزال أو الاحتراف الخارجى أو حتى الاصابات .. ورغم أن أصحاب القرار فى الأهلى سواء فى مجلس الادارة أو الجهاز الفنى الحالى يعلمون صعوبة المنافسة فى هذا التوقيت أو كما نقول فى الوقت الضائع .. الا أنهم يدركون حقيقة أهم من أى بطولات على اعتبار أن الأهلى بالتحديد ملك البطولات المحلية والأفريقية بلا منازع .. وهى الحرص على سمعة الفريق والأداء بقوة والمنافسة حتى آخر مباراة فى البطولة .. وهذا ما يشعلها اثارة وقوة وارجعوا الى السنوات الماضية التى كان يتم خلالها اعلان أو تتويج الأهلى بالبطولة من آخر أسبوع فى الدور الأول أو بداية الدور الثانى !!
رغم أن الفارق 9 نقاط بين الزمالك والأهلى الا أن الشياطين يبذلون قصارى جهدهم ولا يكلوا أو يملوا فى محاولة ابقاء المنافسة فى الملعب حتى آخر مباراة وهذا ما يميز الأهلى عن أى ناد آخر وتصوروا لو العكس الفارق كان أقل من ذلك بين الأهلى وأى ناد آخر لدب اليأس فى صفوف الفريق المنافس ورفع الراية البيضاء وأعلن استسلامه !!
الأهلى يكمل المسابقة بقيادة الجهاز الفنى الحالى الذى يجب أن نرفع له القبعة على المجهود المبذول رغم الصعوبات التى تعرض لها الفريق .. ومع ذلك فالجميع فى هذا الوسط ما زالوا على ثقة بأن المفاجآت واردة حتى آخر أسبوع !!
لا يوجد فريق فى العالم يفوز دوما بالبطولات .. مع ان الأهلى فعلها لعقود كثيرة .. الا أنه كان فى أمس الحاجة لموسم يلتقط فيه أنفاسه ويعيد تنظيم صفوفه مجددا بتدعيم الفريق وبناء فريق جديد يواصل مسيرته التاريخية كنادى القرن وكل قرن مع اعتذارى الشديد للكابتن " عفيفى من كوكب تانى " الذى ما زال يحلم بأن هذا اللقب ليس من حق الأهلى !!
انتظروا الأهلى فى ثوبه الجديد .. ولا أريد أن أسبق الأحداث لأن الكرة ما زالت فى الملعب كما يقول من ينافسون الأهلى لأنهم غير مصدقين أنهم يتقدمون عليه فى رصيد النقاط بسبب عقدة البطولات الماضية التى تحدى فيها الأهلى نفسه وخلص على كل منافسيه بعد أن كانوا على القمة وأسقطهم بالضربة الفنية القاضية !!
كما سبق وقلت الأهلى جريح ولكنه لا يئن وهذا من سمات أبطال البطولات فى عالمنا الكروى !!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف