الجمهورية
محمد الدمرداش
بيني وبينك .. فضل .. البداية
تناول كثيرون خبر تعيين محمد فضل نجم الأهلي السابق مديرا للتعاقدات بالقلعة الحمراء بالانتقاد والتعبير عن القلق والخوف من فشله في مهمته الحساسة والصعبة وتفنن آخرون في عقد المقارنات المباشرة بينه وبين المهندس عدلي القيعي مدير التعاقدات السابق . وما يتمتع به الأخير من خبرة وحنكة .وما فاز به من صفقات سابقة دخلت ضمن صراع التعاقدات بين القطبين علي مدار سنوات طويلة.
المنتقدون لفضل ركزوا علي نقاط بعينها منها افتقاده للدهاء وقاعدة البيانات الخاصة والقدرة علي الغوص في عقود اللاعبين واستغلال الثغرات بها . والنفوذ إلي أهداف بعيدة وغير متوقعة وتحقيق المفاجآت حتي إذا أضرت بالأطراف الأخري . في مقابل طيبة وهدوء الوافد الجديد علي المنصب والذي لايحمل من مؤهلات المهمة سوي العلاقة الطيبة بالجميع . والتعامل بعقلانية قد تضر أكثر مما تفيد في أحيان كثيرة.
هل وصل بنا الحال إلي هذه الدرجة . بحيث تكون سمات القرصنة إيجابية بالقدر الذي يدفعنا لرفض ما سواها . واستبعاد أي نوع من التغيير أو التعديل قد يحقق الأهداف نفسها بعقلانية واحترام متبادل بين النادي الأهلي ككيان كبير والأطراف الأخري سواء كانت من الأندية أو اللاعبين.. هل حان الوقت كي نصل سويا إلي مجموعة شابة واعية تتسلح بالعلم والثقافة يمكنها الحد من المظاهر السلبية في كرة القدم المصرية ومنها الفهلوة والعشوائية والمساهمة المباشرة في زيادة أسعار اللاعبين بشكل مبالغ فيه لا لسبب سوي الفوز بتعاقد أو صفقة قد تكون دكة البدلاء مصيرها في نهاية الأمر والدخول في مهاترات وصراعات ومواجهات عكرت صفو الحياة الرياضية علي مدار سنوات طويلة.
قد يكون تعيين فضل مديرا للتعاقدات بالنادي الأهلي بداية لفترة علاج واجبة للتخلص من مظاهر السطو وأزمات اللاعبين في الأندية المصرية ولكن لابد من قرارات وإتجاهات مماثلة في باقي الأندية بحيث يكون الاعتماد علي مجموعة منتقاة من الشخصيات القادرة علي نبذ عمليات السطو والاحترام المتبادل بين عناصر المنظومة . والشفافية في التعامل وبالتالي اختفاء أو الحد من المواجهات القانونية والصراعات القضائية التي لا تنتهي في كرة القدم المصرية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف