يلتقي المنتخب المصري لكرة القدم ظهر يوم الجمعة 15 يونيو 2018 في أول أيام عيد الفطر المبارك مع منتخب أوروجواي في أولي مباريات المنتخب في نهائيات كأس العالم روسيا 2018 بعد غياب 28 سنة منذ آخر اشتراك للمنتخب المصري في كأس العالم بإيطاليا عام 1990
وتمثل هذه المباراة -من وجهة نظري- بداية مرحلة جديدة للرياضة المصرية. حقيقة هي مباراة في كرة القدم مدتها 90 دقيقة وتحتمل جميع النتائج .والفوز أو الخسارة أمر وارد في أي منافسة رياضية بشكل عام إلا أن هذه المباراة لها أهمية خاصة جداً ويجب التعامل معها بشكل مختلف عن أي مباراة أخري في كرة القدم ونوضح هذا الرأي في النقاط الآتية:
* مباراة مصر وأوروجواي هي ثاني مباراة في بطولة كأس العالم روسيا 2018 بعد المباراة الافتتاحية ودائما ما يصاحب مباراة الافتتاح أجواء احتفالية لمشاركة البلد المضيف في هذه المباراة وتبدأ البطولة فعلياً مع بداية المباراة الثانية والتي تحظي باهتمام إعلامي عالمي كبير لأنها ربما تعطي الانطباع الأول عن مدي قوة وشدة منافسة قادم المباريات.
* هذه البطولة هي الظهور الأول للمنتخب المصري أفضل منتخب أفريقي لعام 2017 ولذلك نحن نتحمل سمعة الكرة الإفريقية ونجاح مصر في تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة يبقي علي حظوظ مصر في التأهل للدور الثاني حتي نهاية آخر مباراة لها في المجموعة.
* هذه المباراة ستكون في نهاية الجولة الأولي للمجموعة الأولي وسيتم إعلان ترتيب فرق المجموعة فور انتهاء هذه المباراة مما يعطي دفعة معنوية كبيرة للجولة الثانية للفريق الذي يحقق نتيجة جيدة في هذه الجولة.
* استعداد الجهاز الفني والإداري والطبي لمنتخب مصر لخوض هذه المباراة لابد أن يكون بشكل واقعي إلي أبعد حد وفي نفس الوقت لابد أن يتسم بالذكاء والحنكة والخداع في كيفية إدارة المباراة علي مدار الـ 90 دقيقة بعد دراسة وافية دقيقة لكل صغيرة وكبيرة للفريق المنافس.
* الربع ساعة الأولي في هذه المباراة ستحسم غالبا الفريق الذي سيفرض أسلوبه علي المباراة وامتلاك زمام المبادرة مع أهمية رفع حالة التركيز إلي أعلي درجاتها خلال الربع ساعة الأخير من المباراة والتي غالباً ما يقل فيها تركيز اللاعبين المصريين نتيجة لانخفاض معدل اللياقة البدنية.
* لابد أن يتعامل اللاعبون مع هذه المباراة بأعلي درجات الوعي والاهتمام مع كل لمسة للكرة وبذهن حاضر متحفز في كل لحظة للتعامل مع نجوم الفريق القوي المنافس بكل انتباه مع أهمية الاعتماد علي اللاعبين أصحاب الخبرات في خوض المباريات الكبري وانتهاز الفرص التي من المتوقع أن تكون نادرة جداً.
* التوفيق دائماً من عند الله الذي أمرنا سبحانه وتعالي أن نأخذ بالأسباب العلمية والعملية دون أن يغيب عنا أهمية العامل النفسي والروحاني وأهمية أن يصاحب خطوات الاستعداد الثقة في توفيق الله عز وجل