الأهلى
أسامة السويسى
سطور حمراء .. الأهلى ملك لمن صنعوه وهم مشجعوه
** رحم الله " المايسترو " صالح سليم الذى ساهم فى ترسيخ الكثير من مبادئ القلعة الحمراء .. وصارت كلماته دستورا لأبناء الأهلى .
ومن " الأهلى فوق الجميع " الى " الأهلى ملك لمن صنعوه وهم مشجعوه " تتلخص الحكاية .. فكلمات المايسترو هى درس لكل بليغ لكل من يريد أن يفهم مبادئ قلعة الرياضة والوطنية فى مصر .
لكن للأسف الشديد يظل الكارهون والحاقدون فى حالة تربص على مدار الساعة ينتظرون الفرصة لمحاولة الانقضاض على تلك المبادئ والنيل منها ..لا شئ الا أنها تؤرقهم فى سباتهم ويقظتهم ، وتشعرهم بحالة من النقص الشديد ، فهم ينزعجون كون أبناء الأهلى ينفذون ويطبقون دستوره الراسخ فى" القلوب" قبل " العقول " وهو مصلحة الأهلى فوق كل من ينتمى له بداية من رئيس النادى وحتى أصغر مشجع ، وهؤلاء الناقمون على الأهلى يموتون غيظا عندما يرون انصهار الكل فى بوتقة واحدة خلف الكيان فى كل شدة يمر بها .
ويدرك الكارهون لنجاحات الأهلى أن السبيل الوحيد لتحقيق غرضهم فى النيل منه وايقاف هذه الانجازات هو ضرب استقراره من الداخل والتشكيك فى قيم ومبادئ راسخة ومحاولة تأليب الجمهور على لاعبيه ومدربيه وأخيرا على رموزه وأساطيره ، ولم تتوقف هذه الفئة الضالة فى السعى وبكل ما تملك من قوة لمحاولة الوقيعة بين أبناء الأهلى بعد أن فشلت الطرق الأخرى خصوصا الخارجية فى عرقلته .. وقد سبق وحذرت فى نفس الزاوية من الحرب الشرسة التى يتعرض لها الأهلى ومنذ فترة طويلة خصوصا على الصعيد الالكترونى بعد أن انتشرت وسائل التواصل الاجتماعى على شبكة الانترنت وباتت ذات تأثير شديد فى التأثير على الرأى العام وتشكيل حالة المزاج العام .
وقلت أن الحرب على الأهلى قوية عبر الكتائب الالكترونية ومع انتشار الذباب الالكترونى زادت شراستها خصوصا بعد أن نجحت الجمعية العمومية للأهلى التاريخية فى استعادة الكيان فى نهاية نوفمبر الماضى ، ومع دخول شهر رمضان المبارك تصورت أن " شياطين الانس " سيصفدون ، وسوف نرتاح من خلال " هدنة مؤقتة " من تلك " الهجمات الشرسة " مراعاة " لروحانيات " الشهر الكريم ، لكننا فوجئنا أن الحملة استعرت مع اتفاق " الحاقد " و" الناقم " و" القابض " والتركيز الشديد كان محاولة واضحة ومكشوفة للنيل من المبادئ والعجيب أن تجدهم يرددون وفى نفس واحد " أين مبادئ الأهلى " وكأنهم تسلموا " نفس الرسالة " وقرأوها فى " توقيت واحد " بعد أن تسلموها من نفس " البوسطجى " ، وواضح أن شاطر وسريع فقد نجح فى توفير " خدمة التوصيل " الى المنازل والمقاهى والمكاتب وأوكار الكتائب والذباب الالكترونى فى توقيت واحد .
والحمد لله فقد جاء الرد حاسما وقويا من جماهير الأهلى التى فطنت للمخطط ووقفت وقفة رجل واحد خلف الكيان ورفضت الاساءة للرموز والأساطير والنيل من المبادئ ، والحقيقة أن تلك الحملة كانت فرصة للكشف عن الوجة الحقيقى لبعض المزيفين عندما سقطت الأقنعة عنهم .. خصوصا من كانوا يدعون الانتماء للنادى يوما ما فأثبتوا أن المصالح هى ما تحكمهم .
ولأن " الأهلى ملك لمن صنعوه وهم مشجعوه " .. فقد برهن عشاق الكيان مرة أخرى على صدق مقولة " جمهوره دا حماه " .. وسيبقى الجمهور هو " درع الأهلى وسيفه " .. فى مواجهة كل مغرض يجهل المعنى الحقيقى لبنود دستور الأهلى وعنوانها الرئيسى " الأهلى فوق الجميع " .
آخر كلاك :
عندما يصبح " الشاعر " بلا " مشاعر " فلن يحكم " القافية " .. لأنه أبعد ما يكون عن لغة " الضاد " .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف