محمد سيد ابراهيم
هكذا.. نعيد الجماهير للملاعب
حتي خلال متابعتنا لمباريات الكرة الأجنبية لا نفضل خفض صوت التلفاز لمعايشة أحداثها مع نبرات صوت المعلق وتشجيع الجماهير. برغم عدم فهمنا لمعاني الكثير منها. بينما يضيف مسئولونا لتواضع مستوي العديد من فرقنا بالقياس لنظريتها العالمية: استمرار منع الجماهير من حضور المبارات خاصة كرة القدم لدينا وهو ما يزيدها مساخة ومللاً وليذكرني مشهد خلو المدرجات بالتحذير الذي ابتدعه مسئولو الرئاسة في فيلم طباخ الرئيس من أشعة الشمس ليلتزم الناس بيوتهم بعد إصرار الرئيس علي النزول للشارع دون حراسة.
صحيح أن الاحتياطات الأمنية وأمان الجماهير تبقي هي الأساس وفي المقدمة دائماً وبخاصة ونحن في أمس الحاجة لعدم تشتيت جهود الشرطة في الأمور الأخري بجانب ما تقوم به للقضاء علي الإرهاب ومواجهة الإجرام والفوضي التي مازلنا نعاني من بقاياها في الشارع إلا أننا نستطيع إحكام القبضة الأمنية وبقوات رمزية أو صغيرة بالتنبه المبكر لأي تجاوزات إذا ما قمنا بترقيم مقاعد الجماهير وطلبنا صورة من البطاقة الشخصية لكتابة رقم المقعد عليها بعد الاطلاع علي الأصل عند الدخول والاحتفاظ بتلك الصورة بذاكرة حاسب ونقوم بزرع وتشغيل كاميرات خاصة بمتابعة الجماهير علي مدار الساعة لملاحظة أي تجاوز وتداركه فوراً بالاعتماد علي تلك القوات بالإضافة لزرع صفوة من المشجعين أو باختيار من الأندية متفرقين بينهم وسيفيد الحاسب في تسجيل مرات التردد للمشجع وسلوكه حتي يتوقف مثيرو الفوضي والغوغائية وهواة الألفاظ النابية عن ذلك ويعود المذاق الخاص أو النكهة الطبيعية لكرة القدم.