نجاح كبير لاجتماع وزراء إعلام التحالف العربي في أبوظبي.. تحديد دقيق للتحديات.. وآليات فاعلة للمواجهة
قطر وإيران.. وثالثهما الإرهاب
قطر وإيران.. وثالثهما الإرهاب
الدوحة وطهران.. "رأس الخراب والفتنة" في منطقة علي فوهة بركان
مصر والإمارات والسعودية والبحرين.. وإنجازات في تقزيم إعلام نظام الحمدين
مشاركة قادة الفكر والرأي ورموز الإعلام والصحافة في الاجتماع أضافت أبعاداً أكثر ثراءًِ
مكرم محمد أحمد يؤكد أن الإرهاب وجماعاته في حالة انهزام.. ولا مصالحة مع جماعة لا تعرف إلا الدم
رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام: دور قطر ينحسر.. وأوهام إيران تتبدد
صبر.. نحقق الأهداف والآمال
الأمة العربية تواجه تحديات وتهديدات ومخاطر كثيرة سواء من قوي اقليمية تسعي لتحقيق أوهام قديمة وأطماع غير قابلة للتنفيذ من خلال ليس فقط تصدير الثورة والتي باءت محاولاتها بالفشل ولكن نشر فكر معين من خلال تجنيد شباب الأمة العربية بالتلاعب وغسل عقول البعض رغم ان الأهداف ترتبط باستهداف مباشر للأمن القومي العربي والتمدد داخل أراضي الدول العربية.
ومن أهم وأبرز المخاطر والتهديدات التي تشهدها الأمة العربية في السنوات الأخيرة هو خطر الإرهاب الأسود ليس فقط من منفذيه وأدواته ولكن أيضا من محركيه وداعميه ومموليه والذين يوفرون له الغطاء السياسي والملاذات الآمنة.
لذلك فإن الخطر الإيراني والتدني والحقارة القطرية يتصدران أهم التهديدات التي تحاول النيل من الأمن القومي العربي وبالتالي أمن واستقرار الدول العربية وشعوبها.. بل وأكثر من ذلك محاولات إسقاط الدولة الوطنية في هذه الدول والأمثلة والنماذج حاضرة وماثلة سواء في العراق وسوريا واليمن ودعم وتمويل ما يحدث في سيناء من إرهاب نجحت مصر في محاصرته.
وسط هذا الادراك بخطورة هذه التحديات جاء انعقاد الاجتماع الرابع لوزراء إعلام الرباعي العربي مصر والإمارات والسعودية والبحرين هذا التحالف الذي يقف بالمرصاد في وجه هذه التهديدات التي تتعلق بوجود وبقاء الأمة العربية.. وقد جسد الاجتماع الرابع لوزراء إعلام التحالف العربي هذه الحقائق من خلال تحديد دقيق لآليات المواجهة والمجابهة للإرهاب الإيراني والقطري وان بدا في الأفق ان التهديد الإيراني يتصدر أجندة التحديات بعد أن نجحت دول التحالف في إيقاف ماكينة حقارة نظام المحمدين في قطر وخيانته للأمة العربية ودعمه وتمويله للتنظيمات والجماعات الإرهابية بالمال والسلاح وتقزيم تحركاته من خلال آليات جعلت النظام العميل القائم علي الخيانة والدعم يترنح.
الاجتماع الرابع لوزراء الإعلام في دول التحالف العربي شهد مشاركة غير مسبوقة من قبل قادة الفكر والرأي وكبار الكتاب والصحفيين اجتماع وزراء إعلام دول التحالف العربي الذي عقد في أبوظبي عاصمة الإمارات الشقيقة بأجندة حافلة ومحاور أربعة شخصت وحددت آليات مواجهة التحديات والتهديدات.. شارك في الاجتماع الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام وسلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي وعواد العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي وعلي الرميحي وزير الإعلام البحريني.
اجتماع أبوظبي لوزراء إعلام التحالف العربي شهد مشاركة غير مسبوقة ولأول مرة من قادة الفكر والرأي ورموز الصحافة والإعلام في هذه الدول وشرفت أن أكون ضمن الوفد المصري الرسمي مع كبار رموز الكلمة في مصر علي رأسهم الكاتب الصحفي الكبير كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة والكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام والدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة المصري اليوم وسعد سليم رئيس مجلس إدارة دار التحرير والزميل خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار.
الاجتماع كان ثريا ليس فقط في كلمات الوزراء الأربعة ولكن أيضا في حالة النقاش وطرح الأفكار والمبادرات والآليات التي يمكن من خلالها الوصول لاستراتيجية إعلامية شاملة ومتكاملة للمجابهة والتصدي للتحديات والتهديدات لذلك يمكن البناء علي هذا الاجتماع الناجح الذي استضافته أبوظبي في تحويل الأفكار والمبادرات إلي آليات واستراتيجيات تواجه حالة الاستهداف الإيراني والقطري من خلال محورين مهمين:
* الأول يقوم علي فضح الممارسات الإيرانية والقطرية والتي جاءت علي رأس المحاور الأربعة التي حددها الاجتماع للنقاش.. وكشف المخططات والرسائل الإعلامية المسمومة التي تحاول خداع المواطن العربي في الدول الأربع وإبطال مفعولها.. من خلال رسائل شاملة واضحة تعري ما تقوم به طهران والدوحة وتوضح الأسباب التي تدفعهما إلي استهداف الأمن القومي العربي أو التمدد إلي بعض الدول العربية وتهديد أمن الخليج أو تمويل ورعاية الإرهاب بالمال والسلاح وأن هذه التحركات الشيطانية هدفها في الأساس تحقيق أطماع إيرانية من خلال محاولات نشر الفكر الشيعي بعد أن أصبحت إيران تتواجد في أتون بعض الصراعات العربية وتؤجج الفتنة سواء في العراق أو سوريا أو اليمن من خلال إيجاد أذرع لها بدعم ميليشيات الحوثي الإرهابية وفي لبنان من خلال حزب الله وتأجيج نيران الفتنة وجعلها قابلة للاشتعال بالإضافة إلي التصدي لأجهزة الإعلام القطرية وعلي رأسها الجزيرة التي تبني وترعي الخطاب الإرهابي الذي يسعي إلي هدم وإسقاط الدولة الوطنية في الدول وتأجيج الفتنة وتغذية الفوضي والانفلات علي غرار ما حدث في ثورات الربيع العربي وأيضا التآمر علي الأنظمة العربية بما يضر بمصالح الشعوب العربية.
* المحور الثاني: هو اتخاذ الإجراءات الدفاعية والحمائية والاستباقية من خلال تبني استراتيجية شاملة ومتكاملة للوعي.. وتحصين الشباب من محاولات التجنيد الإيراني.. وغسيل العقول القطري من خلال رسائل دعم الولاء والانتماء.. وثقافة الانفتاح والتسامح والحفاظ علي الهوية العربية في نبذ العنف وتأجيج الصراعات وإدراك أبعاد الأمن القومي وأن هذه المحاولات لا تستهدف الخير والرفاهية والديمقراطية للشعوب كما يزعمون ولكن هدفها هو الخراب والدمار والدماء وإسقاط الدولة الوطنية.
المحاور الأربعة التي طرحها الاجتماع للنقاش أمام قادة الفكر والرأي في دول التحالف العربي الأربعة كانت إيران علي رأسها من خلال عدم السماح لترسيخ ان الاتفاقية النووية هي رأس مشكلة طهران.. ولكن بأنها جزء أساسي وفاعل في معاناة الشعوب والدول في سوريا تحديدا واليمن والعراق ولبنان وأنها لا تستهدف صالح هذه الشعوب ولكن تسعي لتحقيق مصالح توسعية من خلال التمدد الشيعي.
* المحور الثالث: ركز علي قطر وسياساتها وأجندات وسائل إعلامها ودورها الشيطاني في المنطقة من خلال إشعال الأوضاع والدور الحقير في تغذية ودعم وتمويل التنظيمات والجماعات الإرهابية وتبني التطرف والعنف.. لذلك هناك آليات إعلامية محددة لابد من صياغتها لفضح هذا الدور وقد نجح بالفعل التحالف العربي في تقزيم الدور القطري ومحاصرته من خلال إغلاق دائرة التحرك أمامه وتجفيف منابع التمويل والتأكيد علي أهداف الدوحة ونظام الحمدين هي لب العمالة والخيانة والاضرار بالأمة العربية وشعوبها وأنها مجرد ترس وخادم في مؤامرة تسعي لتدمير الأمة العربية وتأجيج الفتنة في المنطقة ونشر الفوضي وتشريد الشعوب.
* المحور الرابع: التركيز علي إبراز النماذج الإيجابية والتذكير بها.. والمحور الرابع محاصرة الإرهاب وإيجاد خطاب إعلامي وفكري يسعي لإفساد أدواته ووسائله ومضمونه ويبطل حجته الواهية ويجنب الشباب الوقوع في براثنه من خلال التواصل الإعلامي المستمر بتبني استراتيجية للوعي وتفكيك المؤامرة والمخططات.
جاءت كلمات الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي للإعلام متفائلة ومعبرة عن نجاح المؤتمر وتحقيقه لنتائج مثمرة فقد أصبحت الدول الأربع أكثر رسوخا وقوة وان رسائل التفاؤل لابد أن تنتقل للشعوب العربية فالإرهاب ينحسر ويتواري.. وقوي الإرهاب تنهزم فالوضع أفضل في العراق.. ومصر تحقق انتصارات ونجاحات عظيمة في سيناء.. ومطالبا المجتمع الدولي بممارسة الضغوط لانسحاب إيران من سوريا التي أصبحت رهينة لدي طهران مؤكدا انه لا مجال لمصالحة مع من تآمروا وأفسدوا وقتلوا الأبرياء.. وأن جماعة الإخوان الإرهابية لاتزال علي حالها الدموي ولا أعرف بأي حال يتطوع البعض لطلب المصالحة وهذه الجماعة مهزومة.
أضاف ان خطابنا الإعلامي لابد أن يتبني ان إيران تكن العداء للعرب دون أي مبررات وباءت كل المحاولات بالفشل في إيجاد حالة من إقناعهم انهم السبب فيما يحدث وخلق حالة عداء غير مبررة علي الإطلاق.. وان دور قطر في دعم وتمويل الإرهاب ينحسر وينهزم سواء في ليبيا والعراق.. وان هناك جماعات ضغط موجهة من قبل دول غربية تطالب بالمصالحة مع هذه الجماعة الإرهابية محذرا من هذه الدعوات التي تطالب بالتصالح مع جماعة مازالت تنتهج القتل والتدمير والخراب والخيانة.
الوزير الإماراتي سلطان الجابر قال ان بلاده تدعم أي جهود عربية تسعي لازدهار الأشقاء.. وان رسائل الاجتماع الرابع لوزراء إعلام التحالف العربي تتحدد في التعاون وتعزيز التواصل لمحاصرة الإرهاب والتطرف علي كافة المستويات والأصعدة وبمختلف الوسائل التي تحقق الهدف مطالبا بأهمية زيادة التعاون والتقارب لتطهير المنطقة من الإرهاب والفكر المتطرف الذي يهدم الدول ويضر بتطلعات الشعوب في الأمن والاستقرار والرخاء خاصة وان جماعات الإرهاب تركز علي تجنيد الشباب لذلك لابد من تفعيل وتعظيم دور الإعلام في مجابهة الإرهاب وتحصين وحماية عقول الشباب من هذا الفكر الهدام مؤكدا ان دور قطر وإعلامها يصب في خانة الترويج للعنف والتطرف والكراهية.
أكد الجابر علي ضرورة مواجهة إيران ومحاولاتها ومخططاتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وإشعال النيران وتأجيج الفتنة من خلال خطاب طائفي مذهبي ولذلك من المهم إيقاف منابع التمويل والدعم الإيراني والقطري لجماعات الإرهاب وأيضا إبراز النماذج المشرقة والإيجابية في دول التحالف وهو ما يؤدي إلي حماية الشباب وهم الفئة المستهدفة للجماعات الإرهابية.
وتناول عواد العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي سياسات قطر ووسائل إعلامها وأجنداتها في إشعال المنطقة.. والإيقاع بين أطياف المجتمع في الدول المستهدفة.. ونشر الأكاذيب والشائعات والمغالطات لذلك يجب أن نعمل سويا للحفاظ علي أمن واستقرار دولنا ومنطقتنا وتجفيف منابع تمويل الإرهاب واقتلاع الفكر المتطرف من جذوره مشيدا بمشاركة قادة الفكر والرأي وهو الأمر الذي يثري العمل الإعلامي العربي في الخروج بآليات محددة ومبادرات فاعلة في دعم سبل المواجهة وكذلك التصدي لمحاولات إيران في التدخل في الشأن العربي وفضح دور طهران في معاناة الشعب السوري.
وزير الإعلام البحريني علي الرميحي أكد علي حالة التوافق والتنسيق بين دول التحالف العربي ووضوح الرؤية والأهداف حول الملفات المختلفة مطالبا بمشاركة وزراء الخارجية والداخلية والعدل لتكامل وتنسيق الجهود وتؤكد علي أهمية التصدي للإعلام الغربي المدفوع عن عمد.
في اعتقادي ان اجتماع أبوظبي لامس الواقع وكان موضوعيا في إدراك التحديات والأولويات والوصول إلي آليات التعامل وكان حادا في وضع استراتيجية للمواجهة فقد خرجنا من السجال والنقاش الموضوع بالعديد من الأفكار والأطروحات مثل إنشاء مجلس تنفيذي لترجمة الأفكار والمبادرات إلي واقع وتفعيل وإحالة التعاون إلي واقع إعلامي قادر علي المواجهة.. وكذلك الدعوة إلي عقد ورش عمل للوصول إلي سياسات واستراتيجيات إعلامية وضرورة تحصين الشعوب خاصة الشباب من خلال رفع درجة الوعي لديهم وإبراز النماذج الإيجابية التي تدعو إلي التفاؤل وقد شهدت هذه النقطة نجاحا كبيرا فقد أصبحت المجتمعات في الدول الأربع ترفض الإرهاب وتنبذه بعد أن كشفت نوايا الجماعات الإرهابية ودعواتها المشبوهة والتي لا تستهدف سوي الدمار والخراب وتحقيق تعاسة الشعوب وليس سعادتهم..
اجتماع وزراء إعلام دول التحالف العربي جاء ترجمة لنموذجية العلاقات بين الدول الأربع مصر والإمارات والسعودية والبحرين ليس مجرد شعارات أو تصريحات ولكن ترجمة علي أرض الواقع من خلال العمل سويا علي إزالة أسباب المخاطر والتهديدات وفضح أطرافها والمتورطين في إشعال المنطقة ودعم الإرهاب وتوعية الشعوب من مغبة الوقوع فريسة في أيدي هذه الجماعات وأن هناك ما يدعونا إلي التفاؤل لما تحقق من نجاحات وإنجازات بقياس درجة الوعي لدي شعوبنا وما تحقق من مشروعات لتحقيق تطلعات الشباب.
لا يفوتني أن أنوه عن لقاء جمعني بالدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي.. وقد لمست عن قرب مدي الحب والتقدير الذي يكنه هذا الشعب الشقيق المحترم المهذب لمصر والمصريين.. فقد أكد ان الشيخ زايد آل نهيان رحمة الله عليه رباهم علي حب مصر.. كان دائم الحديث عنها في كل جلساته علم أبناءه وشعبه كيف يحبون مصر إنها عقيدة لدي الأشقاء الإماراتيين الذين نبادلهم نفس الحب والتقدير والامتنان.
سلطان الجابر.. اقسم بالله العظيم.. وبصدق شديد وتلقائية مواطن عربي أصيل.. ان ما شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي من إنجازات وجهود هو معجزة وغير قابل للتكرار في أي بلد.. مؤكدا ان الرئيس السيسي رجل نبيل وغيور علي وطنه وأمته ودينه الذي يراه دينا وسطيا سمحا وأضاف ان الرئيس السيسي لا تعنيه سلطة أو شعبية لأنه رجل صادق وصاحب هدف نبيل هو بناء وطنه وتحقيق تطلعات وأحلام شعبه لا ينظر إلي مصلحة شخصية صاحب خلق رفيع.
سلطان الجابر.. قال لم نفعل شيئا لمصر لأن مصر هي صاحبة الفضل علي الجميع.. فهي التي علمتنا وداوتنا وهي البيت الكبير.. وأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد دائم الحديث في محاضراته ولقاءاته عن حب مصر.. وهذا ما يكنه كل الإماراتيين لمصر وشعبها.. هذه أول زيارة للإمارات الشقيقة.. ومنذ ان وطأت قدماي هذه الأرض الطيبة.. شعرت بدفء وان ما أسمعه عن شعبها لم يكن أبدا مجرد كلام لأنك تري وجوها سمحة صاحبة خلق رفيع.. محبة لك.. شعب مهذب.. يتحدث إليك بصوت هاديء.. يقدسون العلم.. الابتسامة لا تفارق وجوهم.. ومظاهر الإنجاز والتفرد والعمل وحب الأوطان ترفرف في كل مكان ناهيك عن النظام والنظافة والاحترام.. انهم شعب جميل يحب مصر.. وبكل حب كل التقدير والاحترام للأشقاء في الإمارات العربية لقلوب المصريين فلا يمكن أن أنسي كلمات الرئيس السيسي خلوا بالكم من بلدكم ربنا يحفظ بلدكم.. حقا سعدت بزيارتي الأولي للإمارات.. وأحبها من كل قلبي لأنها تحب مصر بلدي.. فكل الخير والنماء للأشقاء في الإمارات.
***
التجربة المصرية في الحرب علي الإرهاب ستظل فريدة من نوعها رغم خطورة التحديات.. وعظم التهديدات الا ان مصر وجدت القائد الجسور الغيور المحب لوطنه.. فقاد خطة المواجهة.. ورؤية المستقبل.. واتخذ القرار الشجاع في الانحياز لشعبه فحمي إرادته وأنقذ وطنه.. لقد شهدت مصر في 2013 أخطر تهديدات حيث تمكنت الجماعات الإرهابية ووصلت إلي سدة الحكم وأصبح مصير البلاد علي المحك.. وكشف الشعب المؤامرة التي قادتها جماعة الإخوان الإرهابية لذلك قرر ونجح في عزلها عن الحكم وبعد أن مارست أبشع أنواع الإرهاب ضد الوطن والشعب وعاثت فيه خرابا وتفجيرا وقتلا.
لكن الرئيس السيسي عمل علي محورين مهمين الأول هو التصدي للإرهاب بشجاعة من الناحية العسكرية والأمنية مهما كانت التضحيات بهدف تطهير واقتلاع الإرهاب الأسود من جذوره واستعادة هيبة الدولة وتثبيت أركانها وتوفير الأمن والاستقرار لمواطنيها ولاقتصادها ومنحه الفرصة الكاملة للازدهار والنماء لتحقيق تطلعات المصريين وحل أزماتهم ومشاكلهم المزمنة علي مدار عقود سابقة وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل وإعادة السياحة إلي حالة الرواج.
* المحور الثاني: تبني استراتيجية التنمية المستدامة واحداث نهضة شاملة وتنفيذ آلاف المشروعات في كل المجالات والقضاء علي الفقر والعوز والعشوائيات وتحقيق الاستغناء والاكتفاء والاعتماد علي الذات وتوفير موارد جديدة للدخل القومي وإصلاح البنية التحتية والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن في كل المجالات وقد حققت مصر في هذا المجال أو المحور نجاحات حظيت بشهادة دولية واستعاد الاقتصاد المصري عافيته وبدأت المؤشرات الإيجابية تتصاعد يوما بعد يوم ومازال الطريق متاحا لأن تأخذ مصر مكانها في الوصول لأفضل 30 اقتصادا في العالم.
* مواجهة مصر للإرهاب كانت قضية عادلة وأخلاقية فهي التي أرست مبدأ جديدا من مباديء حقوق الإنسان ان الحياة من حق الإنسان.. وأن التعليم والصحة وحقوق الشهداء حق من حقوق الإنسان.
* مصر علي لسان رئيسها هي التي وضعت تعريفا جديدا للإرهاب اعتمده مجلس الأمن.. عندما قال ان الإرهاب ليس فقط من يحمل السلاح ولكن من يدعم ويمول بالمال والسلاح ويوفر الغطاء السياسي والملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية.
ان مصر لا تواجه الا من يرفع السلاح.. وتحترم كل من يختلف في وجهة النظر أو الرأي طالما انه لا يحض علي عنف أو كراهية أو فتنة وطائفية.. مصر وهي تحارب الإرهاب بقيادة جيش عظيم لعقيدته النبيلة لا تستهدف الأطفال أو النساء أو الأبرياء وترفض تنفيذ أي عملية من الممكن ان يتضرر منها بريء.
* مصر نجحت إلي جانب المواجهة العسكرية والأمنية للإرهاب في تحقيق حالة كبيرة لدي شعبها من الوعي الذي بات يتحلي بدرجة عالية من الفهم والإدراك لأبعاد وأفكار دعوات الجماعات والتنظيمات الإرهابية المشبوهة وأنهم مجرد كيانات شيطانية تعادي الحياة.
* مصر ركزت علي إيجاد خطاب ديني ينبذ التطرف والتعصب وعدم التعايش مع الآخر ويبرز ملامح الدين الإسلامي الوسطي السمح وان الإرهاب وجماعاته لا يعبرون علي الاطلاق عن الإسلام ولا يجوز ان يتحدثوا باسمه لأنهم خانوا الله والدين.
* مصر حققت إنجازات غير مسبوقة في الحرب علي الإرهاب وسط تحديات وتهديدات تنوء بها الجبال واستطاعت تأمين جبهتها الداخلية وحدودها علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية وأصبح كل مواطن مصري يلامس الأمن والاستقرار.
تحيا مصر