الجمهورية
محمد فتح الله
صُنع في مصر!!
"صنع في مصر".. ماركة مسجلة عرفناها في عهد الزعيم جمال عبدالناصر. ورددناها مع أول مصنع للزجاج "ياسين" وتداولنا الشعار مع كل منتج مصر كدليل علي جودته ووطنيته.
وانتقل الشعار "صنع في مصر" إلي عاداتنا وتقاليدنا التي نتميز بها كمصريين خلال شهر رمضان.. فنحن الشعب الوحيد علي مستوي العالم الإسلامي.. نرتكب كل "معاصي" المسلسلات التليفزيونية في رمضان. و"نتوب" في شهر شوال!!
ف"حنفية" الانحلال من رقص ودعارة وشرب الخمر. ولعب الميسر تفتح في مسلسلات رمضان. والطريف أننا نصلي التراويح. ثم نتسحر علي مشهيات هيفاء وهبي!!
والأطرف من ذلك أننا كمصريين ننسي كل حكم وتقاليد الشهر الكريم. أو نرددها ونفعل عكسها.. نقول: العمل عبادة. ونعشق الكسل. ونحب النوم. فكم من إجازات عارضة يتقدم بها الموظف والعامل. فالشوارع الخالية من المواطنين والسيارات.. والمكاتب الخالية من الموظفين في المؤسسات الحكومية. شاهد علي ذلك.
نعلن تقشفنا في الأكل خلال شهر التعاطف والتسامح حتي نشعر بالغلابة من فئة معدومي الدخل. ومع ذلك تبرز "الكروش" بين الرجال والنساء أيضاً من كثرة الأكل في رمضان.. وحتي نتعاطف أكثر مع المساكين توسعنا في برامج الطهي ليتعلم الغلابة صنع "السي فود" علي الفطار. وعمل "الاسكلوب بانيه" علي السحور والحلو "فروت سلاط"!!.. والمثير للدهشة والشفقة أيضاً أن بعض الفقراء عندما يسمعون تلك الوصفات يطلبوها من الصيدلية. ظناً منهم أن هذه المسميات مجرد كبسولات من نوع الأدوية العلاجية!!
فرصة لرجال الأعمال
مع شهر رمضان يكثر عمل الخير من موائد الرحمن إلي شنط رمضان. وكلها أعمال خير وقتية تنتهي مع انتهاء الشهر الكريم. ولكن ماذا لو قرر مجموعة من رجال أعمالنا الشرفاء مثل فريد خميس ونجيب ساويرس وعائلته. ومحمد أبوالعينين وحسن راتب. بناء منطقة سكنية لنقل سكان المقابر إليها. وتكتب المنطقة باسمهم في الدنيا. وثوابهم يستمر معهم في الآخرة.. كما فعل الفنان محمد صبحي. ومؤسسة "معاً" لإنقاذ سكان المناطق العشوائية؟!.. وأنا واثق أن كل أجهزة الدولة سوف تقف مع مشروع رجال الأعمال لإنقاذ سكان المقابر. كما وقفت حكومة المهندس إبراهيم محلب والقوات المسلحة ووزارة الإسكان والمرافق ومحافظة القاهرة مع الفنان محمد صبحي حتي خرج المشروع إلي النور.. خاصة أن كافة. الأموال التي سينفقها رجال الأعمال في بناء المنطقة السكنية سوف تخصم من الضرائب المفروضة عليهم.. فهل من مستجيب؟!!
سفيرنا في ألمانيا
هل سمعنا صوت ولا حتي "حس" سفيرنا في ألمانيا الدكتور محمد حجازي. خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي؟!!.. هل نتذكر علاقتنا القوية مع ألمانيا أيام سفيرنا الناجح محمد العرابي من تطابق في وجهات النظر بين البلدين علي المستوي السياسي إلي برنامج مبارك كول علي المستوي الاقتصادي إلي إقامة أول جامعة ألمانية علي مستوي العالم في مصر؟!.. لكن تغير الحال مع ألمانيا في عهد حجازي.. فتور في العلاقات. وتقارب مع الإخوان. تعاطف مع الإرهاب!!.. لذا أتمني من الرئيس السيسي أن يعيد النظر في سفراء مصر الذين تم تعيينهم في عهد عصام شرف وهشام قنديل.. للعلم السفير محمد حجازي صديق وزميل كلية الإعلام. وتعاملت معه عندما كان المتحدث الرسمي لرئيس الوزراء. لكن الرغبة الوطنية هي الأهم والأبقي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف