ممدوح فهمي
قلم مشاغب .. «كوبر» تحت الصفر !
لم أجد صعوبة تذكر فى الربط بين المدير الفنى الارجنتينى لمنتخب مصر هيكتور كوبر وشبيهه كما صوره رامز جلال فى برنامجه المستفز والممل «رامز تحت الصفر», ففى الحقيقة الصورة والحقيقة واحدة من ناحية السيناريو المكرر سواء فى المباريات او حلقات البرنامج, فبمجرد ان تدير المؤشر لمتابعة اى منهما فانك على الفور تشعر بأنك تحفظ عن ظهر قلب ما سيدور خلال الدقائق المقبلة, من استخفاف بالعقول وحالة من الكآبة والتوتر كما تجلى فى مباراة كولومبيا امس الاول التى اصابتنا بالكثير من القلق على شكل المنتخب, وقدرته على مجرد اثبات وجوده بين كبار العالم بعد فترة من الغياب عن المونديال.
واذا كان رامز استفزنى باصراره على ان حلقاته بجد وحق وحقيقى, رغم انها واضحة لكل ذى عينين وضوح الشمس انها مفبركة, لان كل شىء بثمنه, فان التصريحات التى صدرت من الجهاز الفنى ممثلا فى الاخ كوبر العنيد بان اللاعبين تأثروا بالصيام, ومن بعده اسامة نبيه المدرب العام الذى قال إن المنتخب لم يلعب مدافعا امام البارونات, جعلتنى استشيط غضبا لدرجة شعورى بان ادرينالين الضغط ارتفع لاعلى مستوياته, فاذا كان «نبيه» لا يرى اسلوب اللعب بهذا الشكل ليس دفاعا, فلماذا لم نسجل او على الاقل تتاح لنا فرص للتسجيل, ولماذا تركنا المنافس يسرح ويمرح, دون ان نتدخل لتحجيمه مثل باقى الدول التى تلعب كرة قدم كما نعرفها وليس كما يصورها لنا كوبر ورفاقه.
بصراحة اجواء القلق تسرى بين جوانب الجماهير.. وتوالت الاسئلة الحائرة على الالسن.. ماذا نفعل فى روسيا؟.. وهل غياب النجم محمد صلاح يجعل المنتخب مشلولا وعقيما بهذا الشكل؟.. وماذا يفعل كوبر وجهازه لايجاد الخطة البديلة.. ام سيكتفى بارتداء قناع رامز الخادع.. ويردد العبارة الضاحكة غير المفهومة.. «لامورى فى زورى» او كما ترجمها مجدى عبد الغنى احلام المصريين فى رقبة كوبر.. بصراحة اشك!