الأهرام
أحمد موسى
علي مسئوليتي .. الديكتاتور أردوغان
أصبح رجب طيب أردوغان بالفعل هو صاحب هذا اللقب والحائز عليه بكل جدارة وبدون منافسين له فهو الديكتاتور الذى يحكم بالحديد والنار ولا يسمح لأحد بأن يقترب من مقعد الرئاسة فى الانتخابات التى ستجرى 26 هذا الشهر. .وتتحول من انتخابات إلى استفتاء .

يهيمن الديكتاتور أردوغان على الحكم منذ 2003 وهو رئيس وزراء ثم أبعد شريكه عبد الله جول من سدة الحكم وتولى حكم تركيا ومازال يطمع فى الاستمرار بمنصبه حتى الوفاة بعد إحداث تعديلات دستورية غير ديمقراطية تتيح له امتلاك كل السلطات فى يده وتمنحه الترشح للانتخابات فترتين حتى 2028 وإلغاء منصب رئيس الوزراء وتتركز السلطة فى قبضة الديكتاتور منفردا دون سواه وبإمكانه حل البرلمان وقتما يشاء وتعيين قضاة المحكمة العليا مما يجعل السلطة القضائية تعمل من خلال سلطة الحاكم ويحق له التدخل فى عملها وهو ما يجعله الوحيد الذى يستطيع الهيمنة على كل المؤسسات وهو ما يتسق مع حكم الفرد فكل قرار فى السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية لابد ان يحمل بصمة الديكتاتور الذى كان يسعى منذ سنوات للوصول لهذه المرحلة من الاستيلاء على كل السلطات ووضعها فى يده دون مشاركة آخرين.

وعندما ظهرت معارضة مدنية لرفض التعديلات الدستورية التى تحول الحاكم إلى متحكم فى كل أمر وقرار وحكم وترقية لأنها تغامر بمستقبل الشعب التركى ماعدا الاهل والعشيرة من مؤيديه والمنتمين لحزبه شن الديكتاتور أردوغان هجوما على معارضيه ووصفهم بالإرهابيين الذين يريدون هدم تركيا. .وأمر باعتقال من يقف فى طريق تلك التعديلات الدستورية التى تمناها منذ سنوات طويلة، ليظل جاثما على صدر الأتراك لمدة 10 سنوات أخرى قابلة للتجديد. . حيث سيتم إجراء تعديلات دستورية جديدة تكرس للمستبد البقاء فى الحكم مدى الحياة.

خلال عامين فقط اعتقل الديكتاتور أردوغان أكثر من 600 الف من القضاة والجيش والشرطة والجامعات وجميعهم من المعارضة للنظام وليس بينهم مسلح واحد..إنها ديكتاتورية أردوغان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف