جمال هليل
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد!!
عفوا يا سادة يا كرام.. فما يحدث فى الوسط الكروى لا يبشر بخير، هناك حالة من اللامبالاة.. تخبط، وتضارب، وتطاحن بين الجميع حتى إن المواطن العادى ينظر إلى العاملين فى الوسط الرياضى وكأنهم مجموعة من اللصوص يسرقون الملايين!!
فعندما يقرأ المواطن المطحون أن اللاعب وصل سعره إلى أربعين مليون جنيه فهذه فتنة إجتماعية!!
وعندما يعرف المواطن المسكين الذى لا يجد قوت يومه أن المدرب المصرى يحصل على نصف مليون جنيه فى الشهر.. فهذه فتنة قومية!!
وعندما يقرأ المواطن الذى لا يجد ثمن كيلو أرز أن الخواجة مدرب الأهلى سيقبض مليونى جنيه فى الشهر.. فهذه مصيبة جماعية!!
وعندما يقرأ عضو الأهلى عن فضائح جديدة وكأنها مسلسل رمضانى من آل الشيخ رئيس شرف النادى الأهلى الذى فضح القافلة الحمراء ويرفض الأهلى الرد أو التعليق.. فهذا يؤكد أن كلام الرجل كله صحيح وأن الأهلى »ملطوط« فى تلك القضية ولا يجد وسيلة للخروج منها!!
> ماذا حدث للوسط الرياضي؟!!
اللاعب أصبح طماعا يريد أن يسرق ناديه ليزيد من رصيده، والمدرب يرفع سعره ويضغط على الأندية، والحكم أصبح سى السيد الذى يأمر وينهى داخل الملعب ونصف قراراته خاطئة ولا يجد من يحاسبه، والسمسار أو وكيل اللاعبين يتحكم فى اللاعبين والأندية بل وصل سوء الحال لدرجة أن السمسار يرشو أعضاء مجالس الإدارة ويشركهم معه فى سبوبة الانتقالات!!
> ماذا حدث يا أهل الرياضة؟!!
> واضح أن الدنيا تغيرت وتتبدل ونحن محلك سر نعيش على الماضى ونتجرع ذكريات الزمن الجميل، عندما كان اللاعب هاويا.. يدفع ليستمتع داخل الملعب، عندما كانت هتافات الجماهير القاسية هى »شيلو الرف«.. أو »كفاية حرام« عندما يقسو فريق على الآخر فى النتيجة.. أو كلمة »بره« لأى لاعب يخرج عن النص!!
> أين نحن الآن.. وماذا يحدث؟!!
> أصبحت الرياضة مغنما لمن يعمل فيها، وأصبح التطاحن، والتهافت على انتخابات الأندية بضرب النار طبقا للمصالح والمكاسب!!
وجاء الاحتراف ليفسد الأخلاق الرياضية التى كنا نتحدث عنها فى التاريخ القديم!!
وظهرت شركات جديدة للتجارة فى الرقيق الكروي.. أى فى اللاعبين والمدربين.. بل وتتلاعب حتى بالحكام وترشوهم فتتغير ضمائرهم وكله بثمنه.
كل ذلك يتم والجماهير محلك سر.. تجلس خارج الملاعب وبعيدا عن المدرجات.. ولا أعرف هل الهدف من إقامة المباريات بدون جماهير هو تأديب الناس وتعليمهم الأدب وفن التشجيع أ أنها عملية أمنية وتأمينية؟!!
> اللهم إنى أبلغ الرسالة فاشهد يا الله!!
لأن الوسط الرياضى فى تراجع وسقوط.. وما حدث أخيرا من رئيس شرف الأهلى فضيحة بكل المقاييس كشفت عورات الأهلى الذى وقف بطريقة من لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم بينما كل العالم يشهد تجريحهم علانية من رجل سمح لنفسه أن ينهى العلاقة بأسوأ طريقة!!
ولأنه مصدر قوة ويملك الملايين.. فأخشى ما أخشاه أن تصل درجة انتقامه من الأهلى والمصريين أن يتلاعب بالحكام فى المونديال خاصة فى لقاء مصر والسعودية وكل شيء وارد!! فمثل هذا الرجل الذى كان رئيسا للأهلى ثم خانه وفضحه.. فلا أمان له!!
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد!!