نبيل زكى
كلمة السر .. أولويات المرحلة القادمة
إذن.. فإن الفترة الثانية لرئاسة عبدالفتاح السيسي سوف تشهد »تنمية سياسية حقيقية» فهذه التنمية ستكون الشاغل الأكبر للرئيس مما يجعلنا نتوقع تطوير وتعميق وتوسيع المشاركة السياسية لكي نحقق حلمنا جميعا بدولة حديثة تقوم علي أسس الحرية والديمقراطية، كما قال الرئيس، ومن هنا، فإن السيسي سيظل دائما رئيسا لكل المصريين سواء من اتفقوا معه أو من اختلفوا.
ومن شأن هذه »التنمية السياسية الحقيقية».. خلق مساحات مشتركة بين المصريين وبين القوي السياسية لتحقيق المزيد من التوافق والتماسك والتلاحم والسلام المجتمعي.
والعناصر الوحيدة المستثناة من تلك المساحات هي »التي اختارت العنف والإرهاب والفكر المتطرف سبيلا لفرض إرادتها وسطوتها» ذلك انه ليس معقولا ولا منطقيا أ لا نتعلم من تجارب تسعين سنة مدي الخراب والدمار والانهيار الذي يصيب مجتمعنا علي أيدي المتاجرين بالدين.
كذلك،فإن علي رأس أولويات الدولة، خلال المرحلة المقبلة، في معركتي »البقاء والبناء» العمل علي »بناء الإنسان المصري علي أساس شامل ومتكامل بدنيا وعقليا وثقافيا»
وتعبير »بناء الإنسان» يتضمن مدلولات ومعاني كثيرة، لأن هذا البناء للمواطن يتطلب توفير حياة كريمة ولائقة له ولأسرته، وتوفير احتياجاته الضرورية سواء المادية أو غير المادية.
ومن هنا يؤكد الرئيس علي ان في مقدمة اهتماماته: ملفات التعليم والصحة والثقافة، ولا جدال في ان تلك القضايا الثلاث ينبغي ان تكون من الاولويات، وعلينا ان نتوقع حزمة من المشروعات والبرامج الكبري علي المستوي القومي »للارتقاء بالانسان المصري» في كل هذه المجالات.
ويلفت النظر في خطاب الرئيس، بعد حلف اليمين أمام البرلمان، ثقته الكاملة والقوية في الشعب المصري ومدي عراقته وصلابته وقدرته علي تحدي التحدي وإثبات إرادته الحرة.
وفي السياسة الخارجية ثمة تأكيد علي السياسة الخارجية المستقلة والعلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف الدولية والاقليمية.
وهنا يتخذ الرئيس الموقف المبدئي الذي ارتبط بسياسته، وهو إعلاءمصالح الوطن العليا واحترام مصالح الآخرين، والوقوف الي جانب السيادة الوطنية للدولة وعدم التدخل في شئونها.
وكانت نغمة التفاؤل في الخطاب تحرك المشاعر.. يقول الرئيس: »لوحة الوطن رائعة الجمال والكمال، وقد ازدانت بالأزهر الشريف منبر وسطية الاسلام، وبالكنيسة المصرية العريقة رمز السلام والتسامح.. وأروع أيام الوطن ستأتي قريبا.