كالعادة .. لا نتحرك إلا بعد فوات الأوان وبعد أن تتحول المشكلات الصغيرة الى كوارث، فقد استفحلت ظاهرة سيارات الميكروباص الصغيرة المعروفة باسم «التمناية»، كما استفحلت من قبل ظاهرة «التوك توك» فلا تخلو منطقة فى بر المحروسة من «التمناية» التى يتم ترخيصها ملاكى ولكنها تعمل فى نقل الركاب سواء داخل المدن أو بين المحافظات تحت سمع وبصر جميع المسئولين بسبب عدم السماح بترخيصها أجرة،وأصبحنا نتعامل مع هذه المواصلات على طريقة القط والفأر، بين الوقت والآخر تنظم أجهزة المرور حملات لإظهار العين الحمراء لأصحاب السيارات المخالفة، وإثبات وجود قانون المرور على أرض الواقع، حيث شهد العام الماضى تحرير 26 ألف مخالفة لسيارات «التمناية» فقط ، طبقا لكلام اللواء ألبير إدوارد رئيس الإدارة العامة للمرور أمام لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان فى أثناء مناقشة المشكلة الأربعاء الماضي، نحن لسنا ضد تطبيق القانون على المخالفين، ولكن حل المشكلة أو الكارثة لن يكون بتحرير المخالفات ضد أصحاب السيارات العشوائية التى انتشرت مثل السرطان ،والسؤال الأهم.. كم توك توك وتمناية فى مصر وكيف نحاصر المشكلة؟

ظاهرة وسائل المواصلات العشوائية تحتاج الى تقنين عاجل حتى يعمل الجميع فى النور وحتى تحصل الدولة على حقوقها من رسوم ترخيص السيارات أجرة، الى جانب رسوم التأمينات الاجتماعية على السائقين، والأكثر من ذلك القضاء على الباب الخلفى للفساد، الظاهرة تحتاج إلى قانون لتنظيم عمل جميع وسائل المواصلات التى تعمل فى نقل الركاب.

ويبقى السؤال.. إلى متى تستمر المواصلات العشوائية فى مصر؟!