اختارت منظمة الصحة العالمية شعار «علاقة التدخين بأمراض القلب»، للاحتفال باليوم العالمى للامتناع عن التدخين، والذى وافق 31 مايو، ورغم انه يعتبر السبب الرئيسى للوفيات على مستوى العالم، إلا أن هناك تزايدا فى أعداد المدخنين ليصل إلى 1.1 مليار مدخن، أو ما يزيد على 24 مليون طفل فى سن ما بين 13 و15 سنة يدخنون السجائر (17 مليون صبى و7 ملايين فتاة). وفى إقليم شرق المتوسط، ارتفع تعاطى التبغ، وتبلغ نسبة تعاطيه فى بعض بلدان الإقليم 52% بين الرجال، و22% للسيدات، وأصبحت معدلات التدخين بين الشباب تصل 42% للذكور و31% للإناث. وقالت المنظمة إن التدخين يحصد أرواح نحو 7 ملايين شخص سنويا، منهم 900 ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون لاستنشاقهم دخان التبغ غير المباشر، ويعيش نسبة تقارب 80% من المدخنين ببلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. فى مصر أكثر من 70 ألف طفل مدخن، أعمارهم أقل من 10 سنوات، ونصف مليون طفل مدخن أعمارهم أقل من 15 سنة. لذلك فالأمراض القلبية تصيب المصريين أصغر 10 سنوات مبكرا عن بقية العالم، ويستهلك المصريون 80 مليار سيجارة سنويا، وتحتل مصر المركز العاشر من الدول الأكثر استخداما للتدخين، ومن أكثر الدول التى ينتشر فيها الشيشة. ويبلغ عدد الوفيات الناتجة عن التدخين فى مصر 170 ألف شخص سنويا. وقد طالبت المنظمة، بأن تأخذ الحكومات تدابير بجعل جميع الأماكن العامة وأماكن العمل خالية تماما من التدخين، وحماية الأطفال من «التدخين السينمائي» والمتمثلة فى الدراما والتى يظهر فيها أبطال المسلسلات وهم يستمتعون بالتدخين، فهل نفعل هذا الحد الأدنى من مواجهة خطر التدخين؟!.