الجمهورية
سيد ابو اليزيد
بدون إحراج .. الذكري السنوية للثانوية!! "1"

لسنا بحاجة لعقاب ومضايقة الطلاب وأولياء أمورهم بنظام جديد للثانوية العامة يحملهم أعباء اضافية.
ولكن إذا كنا بحاجة لتطوير نظام الثانوية الحالي فإنه ينبغي ان نضع في الاعتبار تأهيل الطلاب أولاً علي كيفية التعامل معه قبل تطبيقه فجأة عليهم.. بالاضافة إلي تدريب المعلمين علي طريقة تبسيطه لكي يهضمه الطلاب!!
ومن الملاحظ ان الآراء مازالت متباينة ما بين مؤيد ومعارض لمشروع النظام الجديد حيث يري البعض ان الثانوية القديمة "تحلي" ولو كانت "وحلة" في حين يري الفريق المعارض لهذه الذكري "الثانوية" ان المشروع الجديد يحظي بأهمية خاصة لأنه يعتمد علي مواجهة فكرة امتحان الفرصة الواحدة بأداء نحو ما يصل إلي 12 امتحاناً.. ولن يسمح للطالب بالاعادة لعام دراسي كامل في حالة رسوبه أو تخلفه بمادة أو مادتين وستتم معاملته بنقله للسنة التالية مع احتفاظه بمادة الرسوب كما هو متبع بالجامعة.
* بالتأكيد النظام الجديد المقترح للثانوية والمستند علي فكرة التقييم التراكمي للطالب علي مدار 3 سنوات أسوة بما هو متبع بالجامعات بحيث يتم احتساب مجموع الطالب النهائي علي أساس متوسط الدرجات التي يحصل عليها بكافة امتحاناته علي مدار الـ 3 سنوات يستهدف أيضاً حل مشكلة غياب الطلاب من مدارسهم ويعالج حالة الفراغ التي تعانيها الفصول الدراسية بعد بداية الأسابيع الأولي للدراسة من كل عام.. نظراً لأن نظام تقسيم الدرجات علي الأعمال والمهمات التي يكلف بها الطالب داخل الفصل بواقع 50% مقابل تخصيص النسبة المتبقية من الدرجات للاختبارات التي ستجري بنهاية العام الدراسي.
* كما انه لن يتم اجراء اختبارات للدور الثاني.. بل سيتيح النظام المقترح للطلاب التسجيل في فصل دراسي صيفي لمعالجة التعثر ولسرعة التخرج.
* والمشكلة الحقيقية في أي نظام للثانوية العامة مرهون بمعالجة الثقة المفقودة بسبب ما أدي إليه كل نظام من انتشار للدروس الخصوصية التي ساهمت في تنظيف جيوب أولياء الأمور أولاً بأول لدرجة ان بعض الاحصائيات يشير إلي ان حجم التجارة في سوق الدروس الخصوصية للثانوية العامة يصل إلي نحو 40 مليار جنيه ومصائب القوم لأولياء الأمور من ثانوية قديمة لحديثة فوائد عند تجار الشنطة!!
* ومن المتصور ان استغلال حصيلة الدروس الخصوصية لطلاب الثانوية العامة وتوجيهها لبناء المدارس الجديدة والتوسع في انشاء الفصول الأساس في تطوير العملية التعليمية بدلاً من تكدس وحشر أكثر من 90 طالباً داخل الفصول في ظل معاناة من المعلم وطلابه.. وللحديث بقية بالمقال القادم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف