عصام الشيخ
كلام في الهوا .. حكايات رمضانية.. وتلاعب التجار
كنت راغبا في مواصلة الحديث عن الذكريات الرمضانية التي مررنا بها كشعب ودولة والتي يمكن من خلالهاپ تذكر الايام التي كنا فيها اهلاً وأقارب وجيراناً نحتفل بايام رمضان المبارك قبل ان تبدأ حيث نبدأ بجمع القروش الصغيرة من كل بيت في الشارع وايضا من المحال التجارية لعمل. وتعليق الزينة والمصاببح الملونة. وفي نفس الوقت يبدأ الترتيب لدورات كرة القدم الرمضانية. ومن جانب اخر نتابع ونستعد لفوازير رمضان سواء في الراديوپومعها حلقات السحر والخيال المفقود حاليا "ألف ليلة وليلة" بصوت الفنانة العبقرية زوزو نبيل رحمها الله وفي التليفزيون. وقت ان كان "ابيض واسود" بداية من ثلاثي أضواء المسرح. مرورا بالفنانة نيللي وفوازيرها واعمامنا العظماء الراحلين بدءا من صلاح جاهين وعبد السلام امين وفهمي عبد الحميد. وانتهاء بالفنانه شريهان عافاها الله.
..نعم كانت هناك طقوس رمضانية متنوعة ومتعددة الاختيارات بداية من العزومات بين الأهل وأقارب واحيانا الجيران. تشعرك بان الشعب المصري متسامح ومحب للحياة. وانه ليس له مثيل في أخلاقه وايمانه بدينه الإسلامي وقدراته الخاصة "به فقط" في استيعاب الاخر. وامتصاص الغضب. وايمانه العميق ودون الاعلان. والمزايدة من قبل الاخرين بالمواطنة.. وهنا اتذكر زميلتنا القبطية الفاضلة سوزان الجندي ووالدها المحترم حيث كانا حريصين علي دعوتنا نحن زملاء وأصدقاء ابنته. طوال سنوات الدراسة الجامعية علي الافطار الرمضاني في منزلهم باحد شوارع شبرا. وكنا نسمع القران والاذان من الشقق المجاورة لهم. ولم نشعر بغربة او اختلاف في طعم الأكل. والعصائر ..هكذا كانوا وسوف يظلون المصريون يدا واحدة ووطناً واحداً.
نعود الي حكاية الارز يعني حكومة المهندس شريف إسماعيل استطاعت بالتعاون مع أعضاء مجلس النواب تحديد مساحات الارز لمواجهة الازمة المائية للبلاد. وبنسبة كبيرة التزم المزارعون بالمساحات المتفق عليها. وفقا للبيانات الرسمية. والمتابعة الميدانية.. ثم نفاجأ بعصابات تصدير الارز. وكبار التجار يقومون بمحاولات بخلق أزمة للدولة سواء باخفاء المخزون او انقاص المعروض منه. وزيادة نشر شائعات ان الأرز سيختفي. وان سعره سوف يرتفع. وغيرها من الامور في محاولة للضغط علي الحكومة للتراجع عن قرار تحديد المساحات. أقول لهؤلاء اتقوا الله في اهلكم. وناسكم. والبلد اللي عملتكم. واقول لرئيس الوزراء تحملت كثيرا الضغوط التي تتعرض لها. ومازلت تتحمل. لكن للحقيقة احسنت اختيار وزارئك وان تنقل إليهم صبرك وطولة البال. وعشقك لمصر واحنا متفائلين خيرا باستمرارك معنا حتي تفرجها زي ما!!!!....
خارج النص:
الرئيس عبد الفتاح السيسي مبروك الولاية الثانية رسميا. وابلغ سيادتكم ان الشعب "مصر" علي استكمال مسيرة الاصلاح معك "بتداعياتها الصعبة".