المصرى اليوم
عمرو هاشم ربيع
محميات مصر الطبيعية
خلال الفترة من 23 إلى 25 إبريل الحالى يعقد فى مرسى علم الملتقى العلمى لكبار الكتاب ورؤساء تحرير الصحف، ينظم المؤتمر وزارة البيئة. وهو يهدف لتعريف المجتمعين وكافة المدعوين من قادة الرأى والفكر بآخر مستجدات ووضع وأحوال المحميات الطبيعية فى مصر عامة، وتطوير محمية وادى الجمال بمرسى علم خاصة.
الملتقى سالف الذكر يسبق انعقاده مؤتمر آخر سيعقد فى مدينة شرم الشيخ فى نوفمبر القادم، ويحضره ممثلو 132 دولة، وهو مؤتمر دولى تنظمة الـConference Of The Parties To The convention On Biological Diversity (COP) وذلك فى الدورة الرابعة عشرة. جدير بالذكر أن الـCOP هو المؤتمر البيئى الثانى عالميا بعد مؤتمر التغيرات المناخية. وكانت تركيا قد سعت ��تنظيم هذا المؤتمر على أرضها، لكن وبجهود من وزارة البيئة ومساعدة كبيرة من بعض البلدان العربية والأفريقية حسمت الموافقة على استضافة مصر لهذا المؤتمر.

المؤتمر هدفه لا يقل أهمية عن ملتقى مرسى علم، لأنه يدعم السياحة البيئية فى مصر.

وتعد السياحة البيئية أحد أفرع السياحة الثقافية الناهضة، والتى تسعى وزارة البيئة كى تصبح رقما معتبرا ضمن السياحة الداخلية والخارجية، وهى بالتأكيد ستكون حال ذلك، مصدرا إضافيا للدخل القومى والتشغيل. وبالنسبة للسياحة الأجنبية فهى علاوة على ذلك مصدر مهم للعملة الأجنبية.

جدير بالذكر أن مصر مليئة بالمحميات الطبيعية البرية والبحرية. وأن تلك المحميات موزعة على ربوع مصر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا. وفى هذا الصدد تقوم الوزارة بجهود أبنائها من خبراء البيئة بأعمال التطوير فى العديد من محميات الجمهورية فى الوقت الراهن، خاصة محمية الغابة المتحجرة فى شرق القاهرة بمنطقة التجمع الخامس ومحمية وادى دجلة جنوب القاهرة بمنطقة المعادى، وكذلك محمية وادى الريان ووادى الحيتان بالفيوم قرب منطقة الشلالات وجزيرة القرن، وكذلك محمية رأس محمد ومحمية نبق شمال غرب وشمال شرق شرم الشيخ، وكذلك محمية سانت كاترين فى جنوب سيناء ناحية الوسط.

المهم أن تلك المحميات ليست فقط ما كان راسخا فى الأذهان قديما بأنها تحوى على مئات الطيور والحيوانات والأسماك نادرة الفصيلة أو السلالة، بل إنها فوق كل ذلك تشتمل على أشجار وحفريات متحجرة غاية فى الجمال والندرة، لكونها شاهدة على ملايين السنين التى مرت بها حركة تشكيل الكون. كما أنها معبرة عن حال التنوع الطبيعى والبيولوجى والتراث الحضارى.

ما تقوم به البيئة الآن هو تشكيل لقوة مصر الناعمة أمام العالم وأمام المصريين. فبعد سن القوانين التى تنظم زيارة تلك الأماكن وتفرض عقوبات شديدة على من ينتهك حرمة تلك الأماكن، أصبح لدينا جهد لا يقل أهمية عن القانون بغية الحفاظ على هذا التراث العالمى.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف