الأهرام
د. ابراهيم البهى
بوضوح .. المصريون فى الخارج وبناء الوطن
كثير من دول العالم قوى اقتصادها ونهضت صناعاتها وازدادت مواردها من خلال الاستفادة من أموال وخبرات أبنائها فى الخارج، لماذا لا نستفيد من هذه الثروة الهائلة من أبناء مصر فى الخارج سواء الذين مازالوا يعملون فى الخارج أو هؤلاء الذين عادوا إلى أرض الوطن وخاصة أنهم يمثلون عشر عدد سكان مصر. دول كثيرة نهضت بفضل أموال أبنائها فى الخارج مثل تركيا والهند والبرازيل والمغرب ولبنان وإسرائيل، أين نحن من هذه الدول؟. المصريون بالخارج يمثلون ثروة فكرية وقومية واقتصادية لم تحسن الحكومة استغلالها أو الاستفادة منها حتى الآن وتؤكد البيانات البنكية الدولية أن مدخرات المصريين فى الخارج تجاوزت مائة مليار دولار موجودة ببنوك خارج مصر، فلماذا لا تهيئ الحكومة المناخ المناسب لجذب هذه المدخرات واستثمارها فى مشروعات داخل مصر يستفيد منها المواطن ولا نكون فى حاجة إلى قروض من صندوق النقد الدولى؟. يحب ألا نسعى إلى مجرد تحويلات بنكية لمدخرات المصريين بالخارج بل يجب السعى إلى تحويلات استثمارية تعود بالنفع والخير على كل فئات الشعب المصرى، فأبناء مصر فى الخارج يمكنهم بناء مصر فى الداخل. هذا الكلام هو مضمون مكالمة تليفونية تلقيتها بعد مقالى الأسبوع الماضى من الدكتور حسن الجراحى رجل الأعمال المصرى الذى يعمل ويقيم فى السعودية منذ سنوات طويلة.

مازالت الفرصة مواتية أمام الحكومة المصرية للاستفادة من مدخرات المصريين بالخارج والاستفادة أيضاً من خبراتهم الطويلة فى مختلف أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وبذلك يمكننا الاستغناء عن القروض التى تظل عائقاً أمام مسيرة التنمية المستقبلية فى مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف