الجمهورية
جمال هليل
اللهم بلغت .. في رمضان !!
* دقت ساعة المونديال.. أيام فقط ويبدأ منتخبنا تجربته المونديالية الثالثة علي أمل ان يترك الفريق ذكري طيبة يمكن أن نتحدث عنها بفخر لأبنائنا وأحفادنا.. فما أجمل الذكريات عندما تكون بيضاء ناصعة جميلة مغلفة بالفرحة والفخر. هذا ما يتمناه كل المصريين في الأنطلاقة الأولي أمام الدب الروسي الجمعة القادم ومن بعده باقي مباريات المجموعة التي أراها صعبة وتريد مجهودًا كبيرًا من اللاعبين وفكرًا هجوميًا منظمًا من كوبر. لأن الدفاع وحده لن يجدي في المونديال!!
وبعيدًا عن الأمنيات.. تابعنا آخر مبارياتنا التجريبية والتي سجلنا فيها هدفين فقط وخسرنا ثلاث مباريات أمام البرتغال واليونان ثم بلجيكا.. وتعادلنا فقط مع الكويت في آخر لحظة ومع كولومبيا سلبيًا!!
ورغم ثقتنا الكبيرة في الفراعنة.. لكن وجب التذكير من خلال المشاهدة والمتابعة لاعداد وتحضيرات الفريق.
* أولاً نفس الأخطاء الدفاعية في المنتخب موجودة ولم يتم علاجها سواء بعناصر جديدة وهذا غير متوفر.. أو بالتدريب والتعود عليه لنفس المواقف الدفاعية!!
ومن الطبيعي ان تتابع فرق مجموعتنا آداء الفراعنة.. تمامًا مثلما نحن نتابع مبارياتهم للتعرف عليهم..وأظن والله أعلم أن الفرق الثلاثة ستلعب علي أخطائنا الدفاعية التي اختتمنا يها التجارب الأخيرة وهي مازالت موجودة.. وللأسف الشديد فإن أسماء لاعبي الدفاع وخبراتهم عندنا تفوق مستوي الآداء والتكتيك الدفاعي لهم وهذا يضع المسئولية علي عاتق الجهاز الفني الذي فشل في إصلاح الأخطاء!
* ثانياً: كوبر تولي المسئولية منذ سنوات. حقق خلالها انجازات ولاشك مثل وصيف كأس الأمم بعد غياب ثم الصعود للمونديال بعد 27 عامًا.. وتعجبت من اتحاد الكرة الذي شتت الرجل لمدة شهرين قبل المونديال حول قصة التجديد التي لا أعرف لماذا هذا التوقيت الذي كان يحتاج لتركيز ودعم للرجل لضمان حسن الاعداد!!
* ثالثاً: كوبر لم يعتمد علي رأس حربة صريح ثابت سوي كوكا طوال كأس الأمم ووصولا إلي المونديال.. والآن أستبعده وأعطي الفرصة لمروان محسن ولو تم ذلك منذ فترة لكان أفضل حتي يحصل مروان علي الثقة الهجومية الكاملة سيما وأن خبرته الدولية قليلة!! أضف إلي ذلك أن غياب محمد صلاح لو استمر عن المنتخب سنكون فريسة سهلة للفرق المنافسة لنا!!
* رابعاً: يعتمد كوبر علي التأمين الدفاعي في المقام الأول.. وهو مدرسة تدريبية معروفة أن نعتمد علي الدفاع ونستغل المرتدات السريعة في ظل وجود ورقة رابحة مثل محمد صلاح.
ولكن لهذا الأسلوب الدفاعي أصول في نقل الهجمة بسرعة قبل ارتداد المنافس للخلف. وهذا لا يحدث في منتخبنا إلا نادراً بسبب حالة البطء الشديد في نقل الكرة بعد استخلاصها والرغبة في العودة لبداية الهجوم المنظم من الخلف وبهدوء شديد لا أعتقد أنه سيجدي في كأس العالم وأمام نجوم عالميين كبار.
* خامساً: كوبر مارس هذا الأسلوب الدفاعي بشكل واضح في آخر خمس تجارب دولية.. سجل خلالها هدفين فقط ودخل مرمانا سبعة أهداف.. وهو مؤشر خطير يؤكد أن لدينا أخطاء دفاعية قاتلة تتكرر باستمرار!!
ولا أعرف.. اذا كان كوبر يكتفي بالآداء الدفاعي لتقليل عدد الأهداف التي تدخل مرمانا.. أم أنه ينتظر الهجمة المرتدة السريعة والكرات الطويلة الساقطة لمحمد صلاح فقط!!
رغم ذلك أقول.. ليس صحيحا ان التجارب هي التي تحكم علي آداء الفريق في المونديال.. فروسيا خسرت ثلاث مباريات وتعادلت في الرابعة ودخل مرماها سبعة أهداف.. لكن المؤكد ان المونديال شكل ثاني مختلف!!
أدعوا لمنتخبنا!! اللهم بلغت
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف