خواطر مصرى فى ولاية رئيسه الثانية
أترك ما قاله الرئيس فى خطابه التاريخى أمام البرلمان للمحللين والراصدين وفرسان الكتابة السياسية ومراكز الأبحاث.
أهتم بشأن آخر يفوت على الملايين لا لأنى فريد زمانى ولكن لأن ما جرى فى تلك الاحتفالية المصرية يلفت النظر ويشد الاهتمام ويوقظ الحواس ويثير الإعجاب بالرقي.
هذا النظام البديع المرتب المنسق لحفل الولاية الثانية هو من إخراج مصريين وليسوا أجانب وليست خبرات مستوردة من بلاد بره، إن كل خطوة فى الحفل محسوبة، الخطوة تلوها خطوات والرونق يفوق أى حفل عالمى وأشعر بفخر داخلى أن «المصريون قادرون» THEY CAN .
صحيح أن القوات المسلحة هى مدرسة النظام وصحيح أن الرئاسة فى أعلى مراتبها هى التى تعاونت مع هيئات أخرى كثيرة على إنجاح الحفل والخروج به للرأى العام بلا أخطاء وعندما كانت تمر سيارة الرئيس فى موكب رئاسى بين الدراجات النارية كنت أحس بقوة مصر وقوة كيانها الاعتبارى بعد تاريخ قريب من الفوضى والشرذمة.
الطائرات التى كانت تحلق فى سماء العاصمة أعطتنى الشعور الجارف بمصر السيسى القوية القادرة، فنسور مصر يحرسون سماء مصر، وجيش مصر وشرطتها يحمون أرض مصر على امتداد الوادى كانت الطائرات وهى تحلق تصم الآذان بينما كان موكب الرئيس يتجه إلى البرلمان ويتم ذلك بسلاسة ووفاق يندر أن تراه فى أى بلد أفريقى ولكن نصر قلب القارة استطاع فى ذلك النهار أن يبرهن عبقرية التخطيط وشطب مقولة رئيس فرنسا ديستان «أن ثمة خطأ واحد فى عمل كبير.. وارد»، فلم يحدث أى خطأ فعند وصول الرئيس إلى البرلمان تم دخوله القاعة التى شهدت الأحداث الهامة، كل ذلك جرى دون خطأ واحد.
من هو مخرج العرض الرئاسى التاريخى بهذا البهاء؟ إنه ليس واحداً بل مجموعة، كتبت أن «المجموع أى العمل الجماعى مردوده الإبداع» وفى القوات المسلحة لا تسأل عن أفراد لأن العمل ضمن مجموعة يحكم الكتيبة تحت صوت قائدها.
حين كان الرئيس يتلو خطابه لناس مصر، كانت الزوجة الفاضلة انتصار السيسي «منورة» البرلمان بحضور إنسانى كانت عيناها على رئيس مصر والشعب يقف خلفه فى ولايته الثانية.
وقائع تلك الساعات من نهار السبت الثانى من يونيو 2018 تدخل ملف تاريخ المصريين حين تجتمع إرادة شعب علي رجل أنقذ هوية مصر من الأشرار وعاد علمها يرفرف وأطفالها يغنون بلادي بلادى.