لقد كذب المنافقون والخائنون في قولهم تحيا مصر وما يزعمون من حب مصر.
ومصر بريئة براءة تامة منهم.
إن مصر ليست حاكما ولا حكومة إن مصر شعب وأرض.
إن الفقراء والمعدومون والضعفاء هم شعب مصر.
والنبي صلى الله عليه وسلم عندما أوحي إليه في مبدأ الرسالة قال لخديجة رضي الله عنها زملوني من شدة البرد وكان الجو حارا فأدركت خديجة رضي الله عنها أن أمر الوحي قد بدأ فقالت له (والله لا يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتحمل الكل وتعين على نوائب الدهر )
لقد ذكرت رضي الله عنها صلته صلى الله عليه وسلم بالضعفاء والفقراء.
فالرحم ضعف والضيف ضعف والمعدوم أي الفقير وتحمل الكل أي العاجز عن مجابهة الحياة.
إنني أعتبر أن هذه الصلة بالضعفاء والفقراء تشرف صاحبها ولا يخزيه الله أبدا والخزي هو الفضيحة.
إن مصر مبتلية بجماعة من المسئولين ليس في عقولهم حكمة ولا في قلوبهم رحمة.
لقد شاهدت برنامجا حول تسريب الإمتحانات الجامعية لصالح أبناء أساتذة الجامعة ورجال مؤسسات أخرى يحرصون على تعيين أبنائهم في الهيئات التي أصبحت حكرا على أبنائهم . فهل هؤلاء يحبون مصر كلا والله إنهم يخونون مصر.
إنهم يحرصون على منافعهم وعلى منافع أولادهم.
إن الأمانة تقتضي من هؤلاء أن ينتصروا لذوي الدرجات العالية الرفيعة حتى ولو كان أصحابها فقراء أو معدومين.
لأن مصر لا تتقدم إلا بأصحاب العقول الراقية النابهة العبقرية.
إن المسئول في مصر استبدت به الأنانية فبدلا ما يؤثر الفقراء والمسكين ولو كان به خصاصة يغرق في شح نفسه ويستمتع بأموال الفقراء والمساكين.
إن في مصر خزائن الأرض ولا تزال الخزائن عامرة لاتنضب أبدا.
إن في مصر خيرات وموارد تكفي أن يعيش الشعب غنيا.
ليس في اليابان موارد لكنه شعب غني فما الفارق بيننا وبينهم؟ ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
الفارق هو العقل فالعقل عندنا جريمة لاتغتفر.
العقل عنوان التقدم في الورى. . لكنه رمز على تأخيري.
الصخر في البيداء حر جهالة. . وأنا أسير الفكر والتدبير.