د . الشوادفي منصور
صوت الجامعة .. العميد علي سلامة..... قائد المدفعية والصواريخ
تم إلحاقي علي قيادة الفرقة الخامسة دفاع جوي في يناير 1973 وكانت طفرة أن تنتقل من قيادة لواء الي قيادة فرقة ، دنيا تانية طول ما بتتحرك تتخبط في قيادات كبيرة من قادة الدفاع الجوي من رتبة اللواء الي العقيد ، غرفة العمليات خلية نحل ، لاتنام ليلا اونهارا .
وشاءت الاقدار ان يضاف الي عملي مسئولية كتابة الاوامر الخاصة بالفرقة» لجمال خطي » كما اشار الرائد عبد الحميد حته رحمه الله . وبانتهاء الوردية بغرفة العمليات اقوم بالمرور علي جميع قادة الفرقة بتخصصاتهم المتعددة ليلا حيث لا وقت للقادة بالنهار للا طلاع علي الاوامر وتوقيعها .
وكان العميد علي سلامة قائدا للمدفعية والصواريخ بالفرقة وكان رجلا قوي البنية ، ضخم الجثة تخاف من لقياه ولايعرف النوم ابدا . مطلع عنينا ، مش فاضي علي طول ، نقعد نلف وراه طول الليل وفي الاخر يقولك ماعنديش وقت لقراءة الاوامر .
وكنت وزملائي نقعد نتريق عليه طول ما هوماشي عمال يزعق ويدي جزاءات، وبالطبع طالنا من حبه جوانب كثيرة اقلها الحرمان من الاجازات حتي اننا اطلقنا عليه » قائد مدفعية رمضان » هوبيعمل ايه يعني ، ما كل القيادات في الفرقة ربنا هاديها من قائد الفرقة الي اقل رتبة رائد ، كنا مجموعة من المعيدين ووكلاء النيابة ورجال اعمال مجندين، كانت المعاملة في غاية الروعة الا الراجل ده . كنا نقول بكره نشوفه لما الحرب تقوم هايعمل ايه بتاع مدفعية رمضان ده . ووقعت الفاس في الرأس وقامت الحرب السبت العاشر من رمضان السادس من اكتوبر 1973 .
واختفي العميد علي سلامة مع بداية غارات العدوبكثافة التي بدأت مع اول ضوء 7 أكتوبر ونحن لانغادر غرفة العمليات وطائرات العدوتتساقط كالعصافير بصواريخ ومدفعية علي سلامة الرمضانية ، ونحن نهلل »الله اكبر علي سلامة» ومع انتها ء الحرب عاد الي مكتبه بالفرقة اكتشف انه لم يوقع الاوامر لمدة اسبوعين ، كان الجزاء احلق شعرك زيرو، ولم ينجدنا من البطل علي سلامة الا قائد الفرقة بالغاء الجزاء ، رحم الله جميع ابطالنا وكل عام وانتم بخير .......الا قد بلغت اللهم فاشهد .