الأخبار
أحمد سامح
الكلام المباح .. البصر والبصيرة ...مين يكسب ؟
الاختلاف في الحروف ليس كبيرا ولكن الاختلاف في المعني له كل الاحترام ...فلكل منا بصر يمارس به حياته اليومية سواء بالخير او بالشر ...المهم ان له بصرا ونظرا يحاسب عليه ...ولكن من منا لديه البصيرة التي تقوده في حياته اليومية وتدله علي الخير وتبعده عن الشر ؟.. من من يمتلك هذا القدر من الحكمة التي تصل به الي بر الامان في الدنيا والاخرة ؟
البصر علي الدوام يزيغ وينقلب ويجري وراء الملزات ...فتقف له البصيرة بالمرصاد ليقف عند حدود الادب والشرع ...ولكن في اوقات كثيرة يتبع الانسان الاهواء فلا يسمع لصوت بصيرته فيهوي الي بحر الشهوات اوانه يعتبر انه لم يؤت البصيرة من اساسه فزين له سوء عمله انه صالح فاستمر في هذا الطريق علي اساس انه الطريق السليم .
سبحانه وتعالي قال في كتابه العزيز ( ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ) والحكمة لا تاتي الا بالبصيرة والضمير الحي فليس لكل منا هذة الحكمة وليس لكل انسان نصيب من بصيرة تنير له قلبه وعقله فلا يعمل الا الصالح من الاعمال .
حاولت ان انقل تلك الكلمات لما شاهدت في الاونة الاخيرة من بشر كنا نحسبهم من الاخيار ولكن ثبت بان العكس صحيح وكانوا يتكلمون بلسان الصالحين ولكن من الواضح ان الكلام لا يخرج الا من اللسان ولم يصل للقلب ولم يخرج منه ... فقد اصبح عنصر الوفاء والاخلاص للناس في خبر كان وحل مكانه في القلوب الغرور والكذب وحب الذات فاختفت البصيرة وحل محلها شيطان الانس لكي يصل بصاحبها الي الدرك الاسفل من النار ... اعوذ بالله من هذا النوع من البشر وللاسف فهم كثير واعمالهم تؤثر في الناس بشكل مدمر ... عافنا الله منهم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف